الاعتداء على طفل بموسم مولاي عبد الله أمغار يفتح نقاشاً حول حماية القاصرين

مجبة أصوات

أعاد حادث الاعتداء المثير للجدل على طفل يبلغ من العمر 14 سنة، خلال فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار، مساء الإثنين 18 غشت 2025، الجدل حول واقع الأمن داخل المواسم الشعبية وحماية القاصرين من الاستغلال والمخاطر المرتبطة بها.

القضية التي تتابعها النيابة العامة بالجديدة، بعد توقيف المشتبه فيه الرئيسي، أماطت اللثام عن معطيات صادمة تتعلق بانتشار سلوكيات خطيرة بين القاصرين، من بينها استهلاك مواد مخدرة مثل “السليسيون”، إضافة إلى هشاشة الوضعية الاجتماعية لبعضهم، حيث أن الضحية طفل يتيم ينحدر من مدينة اليوسفية.

وبالرغم من أن التقرير الطبي الأولي لم يؤكد وجود آثار جسدية مباشرة، فإن التحقيقات ما تزال جارية للتأكد من تفاصيل الواقعة، وسط تكتم رسمي بخصوص نتائج الفحوصات النهائية.

هذه الحادثة لم تمر مرور الكرام، إذ فجرت موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديد من النشطاء أن ما جرى ليس حادثاً معزولاً، بل مؤشراً على خلل عميق يطال تأطير الشباب وحمايتهم في مثل هذه الفضاءات.

ويرى متابعون أن خطورة القضية تتجاوز الجانب الجنائي، لتضع على طاولة النقاش أسئلة ملحّة حول دور المجتمع والأسرة والدولة في ضمان بيئة آمنة للأطفال، وحمايتهم من الاستغلال في ظل هشاشة اجتماعية واقتصادية قد تجعلهم أكثر عرضة للمخاطر.

وفي انتظار استكمال التحقيقات وكشف الحقيقة الكاملة، يظل الملف مفتوحاً على كل الاحتمالات، بينما تتعالى الدعوات لإعادة النظر في كيفية تنظيم المواسم الشعبية بما يحصّن الأطفال ويضمن لهم حقهم في الأمن والحماية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.