أصدرت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بإيمنتانوت قرارًا يقضي بسجن شاب يبلغ من العمر عشرين سنة لمدة سنة نافذة، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 1000 درهم، على خلفية ادانته بالاعتداء العمدي على والديه. ويأتي هذا القرار في إطار الاجراءات القانونية العاجلة التي تم اتخاذها بعد وقوع الحادثة التي أثارت استياء المجتمع المحلي.
وقد أفادت معلومات ملف القضية أن والد الضحية تقدم بشكوى لدى مركز الدرك الملكي بسيدي المختار بتاريخ 16 يوليوز، كشف فيها عن تعرضه وزوجته للعنف والضرب من طرف ابنهما، بعد أن رفض الزوجان تلبية طلب الابن بمنحه مالًا لشراء السجائر، الأمر الذي أدى إلى تصاعد المشهد العنيف بينهم.
وبعد تلقي الشكوى، تم توقيف المتهم بأمر من النيابة العامة، وخضع للتحقيق قبل عرضه أمام المحكمة، حيث تم الاستماع لجميع الأطراف ومراجعة الأدلة، فجاء الحكم بإدانته بالسجن لمدة عام مع تغريمه، تطبيقًا للقوانين التي تمنع العنف الأسري.
يمثل هذا الحكم رسالة واضحة برفض العنف داخل الأسرة، ويبرز أهمية احترام الروابط العائلية وضرورة نشر الوعي والتربية التي تحارب مثل هذه السلوكيات السلبية.
وأثارت الواقعة تفاعلًا كبيرًا في محيط الحي، حيث عبر العديد من السكان عن استيائهم ودعمهم للضحايا، مطالبين بحماية حقوق الوالدين والحفاظ على كرامة العائلة.
في الوقت ذاته، تستمر الجهات القضائية والأمنية في تعزيز جهودها لضمان تنفيذ القوانين وحماية الأسر من كل أشكال العنف والإيذاء.