رحيل صاحب الألف وجه: لطفي لبيب يودع الحياة ويترك إرثا لا ينسى

مجلة أصوات

غيب الموت اليوم الفنان المصري القدير لطفي لبيب عن عمر ناهز 77 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، تاركا وراءه مسيرة فنية حافلة امتدت لأكثر من نصف قرن، أثرى خلالها السينما والمسرح والتلفزيون بأعمال لا تنسى.

لطفي لبيب، الذي بدأ مشواره الفني في ستينيات القرن الماضي، استطاع أن يرسخ مكانته كأحد أبرز الوجوه الفنية في مصر والعالم العربي. عرف بقدرته اللافتة على التنقل بين الأدوار الكوميدية والدرامية، مقدما شخصيات متنوعة بأسلوبه الخاص، الذي جمع بين البساطة والعمق. وقد حظيت أعماله بحب الجمهور وتقدير النقاد، لما تحمله من صدق وأداء احترافي عال.

طوال مشواره الفني، شارك الراحل في عشرات الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية التي تركت بصمة واضحة على المشهد الفني المصري. وكان اسمه دائما مقرونا بالجودة والموثوقية، مما جعله أحد أكثر الفنانين احتراما وتقديرا لدى مختلف الأجيال.

في السنوات الأخيرة، ابتعد الفنان الراحل نسبيا عن الساحة الفنية بسبب تدهور حالته الصحية، وهو ما أكدته نقابة المهن التمثيلية في بيانات سابقة. ورغم الجهود الطبية الكبيرة والدعم الجماهيري الواسع، فإن الموت وافته اليوم، ليسدل الستار على فصل مؤثر من فصول الفن المصري المعاصر.

برحيله، يفقد الوسط الفني العربي فنانا استثنائيا ترك بصمة لا تمحى، وسيبقى إرثه الفني شاهدا على مسيرة مبدع حقيقي عاش لفنه، وأثرى وجدان جمهوره بأعمال خالدة ستظل حية في ذاكرة الأجيال القادمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.