لماذا أغضبت تصريحات تبون الجزائريين بشأن البوليساريو؟
مجلة أصوات
أحدثت تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بشأن الدعم المالي الكبير الذي قدمته الجزائر لجبهة البوليساريو، حالة من الغضب في الشارع الجزائري، حيث عبر عدد كبير من المواطنين عن استيائهم مما اعتبروه تبديدا للمال العام في ملفات خارجية لا تمس الأولويات الوطنية، خاصة في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.
التصريحات التي لقيت انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلقت موجة من الانتقادات، تركزت على غياب رؤية واضحة لمعالجة التحديات الداخلية، في مقدمتها البطالة، وتدهور البنية التحتية والخدمات الأساسية، إلى جانب الفوارق التنموية بين المناطق.
في السياق ذاته، اعتبر سفيان جيلالي، رئيس حزب “جيل جديد”، أن ما جاء على لسان تبون يكشف حجم الاختلالات في تسيير الشأن العام، مشدداً على أن النظام بات عاجزاً عن مواكبة تطلعات الجزائريين، بفعل تركّز السلطة التنفيذية وتهميش باقي المؤسسات. ودعا إلى إصلاح سياسي شامل يعيد الاعتبار للمؤسسات، ويؤسس لمرحلة جديدة قوامها الشفافية، والفصل الحقيقي بين السلطات، واستقلال القضاء.
ويرى مراقبون أن تصريح تبون أعاد إلى الواجهة مطالب التغيير الجذري في بنية الحكم، ويعزز الطروحات الداعية لإرساء ما يُعرف بـ”الجمهورية الثانية”، كخيار لإنقاذ البلاد من حالة الجمود السياسي، وتجديد العقد بين الدولة والمجتمع على أسس ديمقراطية حديثة.