الذهب يلمع من جديد… هل يدفع ترامب الأسعار إلى مستويات تاريخية؟

سجلت أسعار الذهب ارتفاعا في تعاملات صباح الاثنين 21 يوليوز 2025، مستفيدة من تراجع الدولار الأمريكي، في وقت تتجه فيه أنظار الأسواق إلى نتائج المفاوضات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لفرض رسوم جمركية أمريكية إضافية.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم غشت المقبل بنسبة 0.46% لتسجّل 3373.70 دولارا للأونصة، فيما صعدت الأسعار الفورية بنسبة 0.51% لتبلغ 3366.95 دولارا للأونصة، وذلك وفق بيانات السوق عند الساعة 07:25 بتوقيت غرينتش.

ضعف الدولار يعزز مكاسب المعدن النفيس

وتعززت مكاسب الذهب نتيجة تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.18% إلى مستوى 98.30 نقطة، حسب بيانات الساعة 10:35 بتوقيت موسكو، وهو ما يجعل المعدن الأصفر أكثر جاذبية للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة KCM Trade، إن “البداية الضعيفة للدولار هذا الأسبوع فتحت المجال أمام الذهب لتحقيق مكاسب جديدة، خاصة في ظل الترقب لما ستسفر عنه المحادثات التجارية بين الجانبين الأميركي والأوروبي”.

الضبابية التجارية تدفع الذهب نحو مستويات قياسية

وتزايدت المخاوف في الأسواق مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 1 غشت 2025 لفرض رسوم جديدة على الصادرات الأوروبية، في حال عدم التوصل لاتفاق تجاري. وتُعزز هذه الضبابية من مكانة الذهب كملاذ آمن.

وفي هذا السياق، أشار ووترر إلى أن “غياب اتفاق واضح مع اقتراب الموعد المحدد قد يدفع بأسعار الذهب إلى تجاوز حاجز 3400 دولار للأونصة”، في ظل عودة التوترات التجارية والمخاوف الجيوسياسية.

تفاؤل حذر من واشنطن

ورغم الأجواء المتوترة، عبّر وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك عن تفاؤله بإمكانية التوصل لاتفاق شامل مع الاتحاد الأوروبي، لكنه امتنع عن تقديم أي تفاصيل بشأن تقدم المفاوضات أو مضمون الاتفاق المحتمل حتى الآن.