الرباط تحتفي بالثقافة والتنمية في الدورة الـ18 لمهرجان ربيع أكدال-الرياض

مجلة أصوات

انطلقت، صباح الجمعة 18 يوليوز الجاري، بالعاصمة الرباط، فعاليات الدورة الثامنة عشرة من مهرجان ربيع أكدال-الرياض، والذي ينظمه مجلس مقاطعة أكدال-الرياض تحت شعار: “الرباط، تحد مستمر وقاطرة الوطن نحو التنمية والتميز”. وتتواصل التظاهرة إلى غاية 30 من الشهر ذاته، في أجواء احتفالية تعبّر عن الحركية الثقافية والانخراط المدني بالعاصمة.

ويهدف المهرجان، الذي ينظم في سياق وطني يتميز بتحولات تنموية كبرى، إلى الإسهام في تعزيز إشعاع الرباط كحاضرة تنموية وريادية، من خلال دعم الكفاءات المحلية، وإشاعة قيم التضامن والانفتاح، وتعزيز التماسك الاجتماعي عبر أنشطة ثقافية ورياضية وفنية متنوعة.

وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أكد عبد الإله البوزيدي، رئيس مجلس مقاطعة أكدال-الرياض، أن شعار هذه الدورة يعكس الدينامية التي تعيشها “مدينة الأنوار” بفضل المشاريع الكبرى والتحولات العميقة التي تعرفها، مشددا على أهمية إشراك الساكنة في هذا المسار التنموي، من خلال بوابة الثقافة والفن والرياضة باعتبارها أدوات رئيسية لبناء الثقة وتعزيز الانتماء.

وأوضح البوزيدي أن المهرجان يمثل مقاربة مجتمعية شاملة تتجاوز الجانب الترفيهي، إذ يسعى إلى ترسيخ قيم المواطنة والانتماء، وتحقيق اندماج مجالي وثقافي داخل تراب المقاطعة، من خلال فتح المجال أمام الطاقات الشابة، ودعم الإبداع المحلي، وتحويل الثقافة إلى رافعة للحوار والتنمية.

وشدد رئيس المقاطعة على أن الثقافة ليست ترفاً، بل حق أساسي ومسؤولية مشتركة، مضيفاً أن إشعاع الرباط لا يمكن أن يتحقق دون تضافر جهود مختلف الفاعلين وانخراط المواطنين بكل مكوناتهم.

وتتوزع فعاليات المهرجان على عدة فضاءات بمقاطعة أكدال-الرياض، وتشمل برنامجه مجموعة من السهرات والحفلات الفنية بمشاركة فنانين مرموقين وطاقات صاعدة، إلى جانب أنشطة رياضية ومسابقات بالأحياء، ومعارض وورشات في الفنون التشكيلية، وأخرى مخصصة للذكاء الاصطناعي.

كما يتضمن البرنامج لقاءات أدبية وثقافية، وفضاءات اجتماعية موجهة للأسرة والطفولة والأشخاص في وضعية إعاقة، فضلا عن مبادرات بيئية وتوعوية.

وتعرف دورة هذه السنة تنظيم “رواق للتنمية”، يحتضن مشاريع تعاونيات ومبادرات نسائية وشبابية، بالإضافة إلى فضاءات تفاعلية مخصصة للأطفال واليافعين، ما يعكس الطابع الشمولي للمهرجان وقدرته على الاستجابة لمختلف انتظارات الساكنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.