رخص الثقة في مهب الريح بإفران.. من يجرؤ على مواجهة رئيس الجمعية؟
مجلة أصوات
تشهد الساحة المهنية لسائقي سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة إفران حالة من الاحتقان الشديد، على خلفية اتهامات خطيرة وجهت لرئيس إحدى الجمعيات المحلية، تتعلق بممارسة ضغوطات وتهديدات متكررة ضد مهنيين يخالفون توجهاته، وسط اتهامات له باستغلال موقعه الجمعوي لفرض وصايته على القطاع.
عدد من السائقين صرحوا بأن رئيس الجمعية المعني بات يتصرف بمنطق “الأمر الواقع”، ملوحا بسحب “رخص الثقة” من كل من لا ينسجم مع خطه، وهو ما اعتبروه خرقا سافرا للقوانين والمساطر التي تنظم المهنة، مؤكدين أن صلاحية منح أو سحب هذه الرخص تعود حصريا للسلطات المختصة، وليس لأي هيئة جمعوية أو رئيسها.
ويتحدث المتضررون عن أجواء من الخوف والضغط يعيشها السائقون، في ظل ما يصفونه بـ”التحكم المطلق” الذي يمارسه المعني بالأمر، مستندا ـ حسب روايتهم ـ إلى حماية من جهات نافذة، ما زاد من تعقيد الوضع وعطل مسارات الإنصاف.
وفي السياق ذاته، طالبت أصوات مهنية ومحلية بفتح تحقيق عاجل في هذه القضية، مع الاستماع لجميع الأطراف، واتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية إن ثبتت صحة هذه الممارسات، حماية لحقوق العاملين بالقطاع وضمانا لمناخ من العدالة والاحترام المتبادل.
من جهتها، أفادت مالكة سيارة أجرة يستهدف سائقوها بالتهديد، أن لديها شهودا مستعدين للإدلاء بشهاداتهم أمام الجهات المختصة، إلا أن الأخيرة ـ حسب قولها ـ امتنعت عن الاستماع إليهم أو تجاهلت شكايتهم، ما يطرح تساؤلات حقيقية حول جدية التعاطي مع الملف وحياد المتدخلين فيه.
وفي انتظار تحرك الجهات الوصية، يبقى مصير عدد من سائقي الأجرة الصغيرة معلقا بين ضغوط “غير مبررة” وصمت الجهات الرسمية، في وقت يطالب فيه الجميع باحترام القانون وقطع الطريق أمام كل استغلال محتمل للنفوذ داخل قطاع حيوي يمس قوت شريحة واسعة من المواطنين.