انتظار بالساعات و”سماسرة” بالخارج… ماذا يحدث داخل فرع SRM بدار التوزاني؟
مجلة أصوات
يشهد فرع شركة SRM الكائن بـ”دار التوزاني” في الدار البيضاء وضعا تنظيميا مقلقا، وسط شكاوى متزايدة من المرتفقين بخصوص تردي جودة الخدمات المقدمة وغياب واضح للرقابة والمحاسبة الإدارية.
ووفق ما أكدته شهادات مواطنين، فإن إجراءات بسيطة كتحويل عقد الماء والكهرباء تتطلب أحيانا أكثر من ثلاث ساعات من الانتظار، دون مبررات واضحة، في ظل بطء ملحوظ في وتيرة العمل وغياب التفاعل مع المرتفقين.
مرتفقو هذا الفرع عبروا عن استيائهم من أسلوب تعامل بعض الموظفين، الذي يوصف بـ”اللامبالي”، حيث يسود نوع من التجاهل وعدم الالتزام بأبسط شروط الاستقبال والتواصل، ما يزيد من حدة التوتر والإحباط لدى المواطنين، خاصة في فترات الذروة.
الأخطر من ذلك، وفق مصادر متطابقة، هو بروز ظاهرة “السماسرة” على مقربة من المقر، حيث يعمد أشخاص غرباء إلى استغلال معاناة المواطنين مع طول الانتظار، عبر الترويج لقدرتهم على تسريع الإجراءات مقابل مبالغ مالية، بدعوى توفرهم على علاقات داخلية مع بعض الموظفين.
وفي هذا السياق، دعا عدد من المرتفقين الجهات الوصية إلى التدخل العاجل وإجراء زيارات تفقدية ميدانية مباغتة لهذا الفرع، من أجل الوقوف على حجم الاختلالات المسجلة وضمان احترام معايير الشفافية والنجاعة الإدارية التي تنادي بها الخطابات الرسمية والممارسات الجيدة في المرفق العمومي.
هذا الوضع يطرح علامات استفهام حقيقية حول مدى التزام شركة SRM بتعهداتها تجاه المرتفقين، ويدعو إلى إعادة تقييم منظومة الحكامة داخل فروعها، بما يضمن خدمة عمومية ترتقي إلى تطلعات المواطنين وتقطع الطريق أمام أية ممارسات مشبوهة.