اليوسفية تنظم الملتقى القرآني الحادي عشر لتعزيز قيم الاعتزاز بالقرآن وترسيخ المبادئ الوطنية

مجلة أصوات

نظم أمس الأربعاء بإقليم اليوسفية الملتقى القرآني الحادي عشر، بمشاركة نخبة من العلماء والقراء، بهدف تعزيز الارتباط بكتاب الله، وتنمية محبته في نفوس المواطنين والمواطنات. ويأتي هذا الحدث في سياق الاحتفال بذكرى عيد العرش المجيد، وينسق من طرف المجلس العلمي المحلي للإقليم، بشراكة مع المجلس العلمي الجهوي لجهة مراكش آسفي، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، وبتعاون مع عمالة إقليم اليوسفية والمجمع الشريف للفوسفاط موقع الكنتور.

ويهدف الملتقى، الذي يتزامن مع احتفالات مناسبة عيد العرش، إلى ترسيخ القيم الأخلاقية والسلوكية التي يدعو إليها القرآن الكريم، وتعزيز الشعور بالاعتزاز بالمواطنة الصادقة، بالإضافة إلى توسيع الوعي بأهمية الثوابت الدينية والوطنية بين الناشئة. كما يركز على إحياء الذكرى الوطنية، والاحتفاء بأهل القرآن، ونشر نماذج من العلماء والقراء المغاربة، وتقريبهم من شباب الإقليم.

وفي كلمة له بالمناسبة، أشار محمد خروبات، رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة مراكش آسفي، إلى الدعم والاهتمام الساميين الذين يحظى بهم قرّاء وحفاظ القرآن من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مما جعل المغرب يحتل مكانة مرموقة على الصعيد العالمي في مجالي الحفظ والتلاوة. كما أشار إلى جهود تأهيل الأئمة والمساجد، وإطلاق المبادرات مثل قناة وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، وجوائز الملك في حفظ وتجويد وتفسير القرآن.

من جانبه، أكد عمر العمراوي، مدير مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، أن الملتقى يمثل دعوة لإعادة الارتباط بالقرآن الكريم، وأن حب القرآن متجذر في وجدان المغاربة منذ عهد الدولة الإدريسية، وأن النهضة القرآنية التي شهدتها المملكة تتجلى في المسابقات، والكتاتيب، والمعاهد العليا المختصة في علوم القرآن.

أما عبد القادر المني، رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم اليوسفية، فلفت إلى أن تنظيم الملتقى يأتي في إطار الاعتناء بعلوم القرآن وأهله، مع التركيز على تكريم العلماء، والمشايخ، والأئمة الذين يسهمون في المحافظة على تراث القرآن الكريم.

وتضمن البرنامج تكريم المتفوقين في امتحانات الباكالوريا، وقراءة مداخلات علمية، وعروض مسرحية، وورشات تحسيسية، إضافة إلى توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات، وتكريم القيمين الدينيين، مع تقديم فقرات متنوعة للتعريف بمراحل الحفظ، وتعزيز الثوابت الدينية والوطنية، تضمنت قراءة جماعية وقراءات إنشادية، بالإضافة إلى تكريم الفعاليات الدينية المتميزة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.