تجاهل التنمية ومخاطر الاستغلال.. سكان تدارت أنزا يطالبون بـ”رد الجميل” من عوائد المقالع

تعيش منطقة تدارت أنزا شمال مدينة أكادير وضعية تنموية مأساوية، حيث تفتقر لفرص مشاريع تنموية فعلية تعود بالنفع على السكان، رغم وجود ثروات طبيعية تعرضت للاستغلال المفرط.

على الرغم من استغلال مقالع المنطقة كمصدر رئيسي للمواد الأولية في البناء، فإن سكان تدارت أنزا لا يستفيدون إلا من الأضرار البيئية والصحية، من غبار وضجيج وتآكل في البنية التحتية، وسط وعود رسمية لم يتحقق منها شيء يذكر.

وحسب تصريحات السكان، فإن مواقع المقالع، التي تعمل منذ سنوات، تتسبب بشكل يومي في إزعاج وقلق مستمر، مع تهاوي الطرقات وتدهور حالة البنية التحتية، في غياب المبادرات التنموية التي تعكس حجم الأرباح المحققة وتخصص نسبة عادلة من العوائد للمنطقة.

وفي ظل غياب مشاريع اجتماعية واقتصادية ملموسة، يجدد السكان مطالبهم بضرورة استثمار موارد المنطقة بشكل يعكس مصلحة ساكنتها، مع تحديد نسبة ثابتة من الأرباح لتطوير البنية التحتية ومبادرات تنموية، ومراعاة الأضرار البيئية والصحية التي خلفتها المقالع، مع مراقبة التزامها بالقوانين النافذة.

ويؤكد هؤلاء أن مطلب “رد الجميل” من قبل المسؤولين، وتحقيق تنمية مجدية لمنطقة تدارت أنزا، هو حق مشروع، في ظل استغلال طال أمده، غاب عنه العدالة والمساءلة، ويصب في صالح السكان الذين يطمحون إلى حياة كريمة تنعكس فيها ثرواتهم بشكل عادل ومستدام.