اختتمت فعاليات الدورة الحادية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والتي شهدت تنظيما محكا وإجراءات أمنية متميزة أثبتت نجاحها البارز.
في سياق هذا الحدث، عملت المديرية العامة للأمن الوطني، بالتنسيق مع ولاية أمن مراكش، على توفير تغطية أمنية شاملة لضمان انسيابية الحركة وتأمين جميع المواقع المرتبطة بالمهرجان.
وقد تميزت خطة التغطية الأمنية بنشر وحدات متخصصة لحماية الشخصيات الوطنية والدولية، بالإضافة إلى تعزيز الحضور الأمني حول الفنادق والمواقع السياحية المعروفة.
كما تم استخدام تقنيات متطورة، بما في ذلك الكاميرات المتنقلة والطائرات المسيرة، لضمان مراقبة فعالة.
يعتبر هذا النجاح الأمني نموذجًا يُحتذى به في تنظيم الفعاليات الكبرى، حيث يعكس التزام السلطات المغربية بتوفير تجربة ثقافية آمنة ومهنية للمشاركين والزوار.
في تقريرها العالمي لعام 2025، صنفت التقارير المغرب كواحد من أكثر الدول أمانًا، بفضل الجهود المستمرة لأجهزته الأمنية لضمان الاستقرار ومكافحة الجريمة المنظمة.
وقد أشار التقرير إلى أن المستوى الأمني في المغرب منخفض مقارنة بكثير من الدول الأخرى.
تسعى الأجهزة الأمنية المغربية، بتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى تعزيز كفاءتها من خلال التدريب المستمر وابتكار تقنيات أمنية حديثة، مما يعزز من جهود التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود.
إن النجاح الأمني الذي حققه المغرب لا يقتصر على تعزيز الأمن الداخلي فحسب، بل يساهم أيضًا في تعزيز جاذبيته السياحية والاقتصادية، مما يجعله مثالًا يُحتذا به على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي سياق متصل، أطلقت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني النسخة الأولى من “أيام القرب الاجتماعية” في 6 و7 ديسمبر 2024 بمدينة الدار البيضاء.
تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التواصل المباشر مع موظفي الأمن وأسرهم، وتقديم خدمات اجتماعية متكاملة في مجالي الصحة والاجتماع.
تضمنت الفعالية معرضاً للخدمات المقدمة وشراكات متنوعة تغطي مجالات الإسكان والتمويل والتعليم، وشهدت إقبالاً كبيراً من المستفيدين الذين أشادوا بجودة الخدمات والتفاعل الإيجابي مع احتياجاتهم. هذه الخطوة تعكس جهود المؤسسة في تعزيز الروابط مع موظفي الأمن الوطني ودعمهم في مسيرتهم المهنية والاجتماعية.