أعراض القولون وعلاجه

مجلة اصوات

يجدر بالذكر أنّ لمتلازمة الأمعاء الهيوجة أو القولون العصبيّ ثلاثة أنواع رئيسية، وعلى الرغم من اختلاف الأعراض التي تظهر على المصابين باختلاف نوع القولون العصبيّ الذي يُعانون منه، إلا أنّ هناك بعض الأعراض المشتركة، والتي تتمثل بشعور المصاب بألم في البطن، وانتفاخ في البطن كذلك، بالإضافة إلى حدوث تغيرات على مستوى الإخراج وطبيعة البراز، مع احتمالية ظهور المخاط في البراز، هذا وقد يُعاني المصابون بالقولون العصبيّ من الغازات والمغص في منطقة المعدة.

 

أمّا بالنسبة للأعراض والعلامات التي تظهر بحسب نوع القولون العصبيّ فيمكن بيانها فيما يأتي:

 

 

القولون العصبيّ المصحوب بالإسهال:

 

ويُعاني المصابون بهذا النوع من القولون العصبي -كما يوحي الاسم- من الإسهال المتكرر، ولذلك يكون البراز لديهم مائلاً إلى الحالة السائلة، هذا بالإضافة إلى احتمالية معاناة المصابين بهذا النوع من الحاجة المُلحّة للتبرز وألم البطن والشعور بمغص فيه.

 

القولون العصبيّ المصحوب بالإمساك: يُواجه المصابون بهذا النوع من القولون العصبيّ صعوبة في إخراج البراز، بالإضافة إلى الشعور بحاجة مُلحّة للتبرز ولكن دون القدرة على الإخراج.

 

القولون العصبيّ المصحوب بالإمساك والإسهال: يُواجه المصابون بهذا النوع من القولون العصبيّ أعراضاً من النوعين السابقين. علاج القولون العصبي العلاجات المنزلية والنصائح العامة يمكن تلخيص أهمّ العلاجات التي يمكن استخدامها منزلياً والنصائح التي يمكن تطبيقها للسيطرة على أعراض مرض القولون العصبيّ فيما يأتي:

 

الحرص على تناول الطعام الصحي المتمثل بالحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني والكينوا، والحدّ من تناول الأطعمة المُحلّاة والأطعمة الغنية بالدهون وخاصة الدهون المُشبعة والدهون التقابلية، ويُنصح كذلك بالحدّ من تناول الأطعمة الجاهزة وسريعة التحضير، وفي حال عدم استجابة المصاب لهذه التعديلات على النمط الغذائيّ فإنّه يُنصح بالحدّ من تناول منتجات ومشتقات الألبان، ومراقبة الأعراض، وإنّ أفضل نصيحة غذائية تُقدّم لمرضى القولون العصبيّ هي اتباع الحمية التي لا تتسبب بتحفيز ظهور الأعراض.

 

تناول مكملات البروبيوتيك، وذلك في حال استمرار الأعراض بعد تعديل النظام الغذائي كما أسلفنا، ويجدر بالذكر أنّ دور هذه المكمّلات يكمن في إعادة التوازن للبكيتريا النافعة الموجودة في الجهاز الهضميّ والتي قد تكون سبباً وراء المعاناة من القولون العصبيّ.

 

تناول بودرة السيليوم (بالإنجليزية: Psyllium)، وذلك بعد تجربة النصيحتين المذكورتين أعلاه وعدم استجابة الأعراض لذلك، ويجدر بيان أنّ بودرة السيليوم تساعد على تخفيف أعراض القولون العصبيّ بأنواعه الثلاث.

 

الخضوع للعلاج بالوخز بالإبر (بالإنجليزية: Acupuncture)، ويُعدّ هذا العلاج من أشكال الطب الصينيّ القديم، ويقوم مبدؤه على وخز المصاب بإبر رفيعة في أجزاء محددة من الجسم لإعادة توزيع الطاقة في الجسم، الأمر الذي يساعد على علاج العديد من الأمراض والمشاكل الصحية، وإنّ أكثر ما يُوصى به في حالات القولون العصبيّ هو في الحالات التي يُعاني فيها المصاب من الإمساك بشكلٍ رئيسيّ. السيطرة على التوتر والتحكم بالغضب، وذلك للمساعدة على تهدئة أعصاب القولون، الأمر الذي يحدّ من ظهور الأعراض، ويجدر بالذكر أنّ هناك العديد من التقنيات والوسائل التي تساعد على السيطرة على التوتر، منها التنفس العميق.

 

العلاجات الدوائية هناك عدد كبير من الخيارات الدوائية التي يمكن أن يصفها الطبيب المختص في حال معاناة الشخص من القولون العصبيّ، ويتمّ وصف هذه الأدوية بالاعتماد على عدة عوامل منها طبيعة الأعراض التي يشكو منها المصاب، ويمكن بيان أهمّ هذه الخيارات العلاجية فيما يأتي:

 

المُليّنات: (بالإنجليزية: Laxatives)، ومن الأمثلة عليها هيدروكسيد المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium Hydroxide) وبولي إيثيلين جلايكول (بالإنجليزية: Polyethylene glycol). مضادات الإسهال: مثل دواء لوبراميد (بالإنجليزية: Loperamide)، ويجدر بالذكر أنّ هذا الدواء يُباع دون وصفة طبية. الأدوية المضادة للكولين: (بالإنجليزية: Anticholinergic)؛ إذ تساعد هذه الأدوية على تخفيف المغص والألم الذي يشعر به المصاب في البطن، ومن الأدوية التابعة لهذه المجموعة الدوائية ديسيكلومين (بالإنجليزية: Dicyclomine)، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه الأدوية عادة ما تُصرف لمرضى القولون العصبيّ الذين يُعانون من الإسهال.

 

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressants)، يمكن أن يصف الطبيب المختص أحد الأدوية التابعة لهذه المجموعة في حال معاناة المصاب من القولون العصبيّ المصحوب بالإسهال، وذلك لدورها في تثبيط الأعصاب التي تتحكم بحركة الأمعاء والجهاز الهضميّ، الأمر الذي يتسبب بتخفيف شعور المصاب بالألم، ويجدر بالذكر أنّ الجرعات المصروفة في مثل هذه الحالات هي جرعات قليلة جداً مقارنة بالجرعات المصروفة لعلاج مشكلة الاكتئاب. مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية: (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors)، وتُصرف في حال كان الشخص يُعاني من الاكتئاب والألم والإمساك المصاحب للقولون العصبيّ. مُسكّنات الألم: مثل بريغابالين (بالإنجليزية: Pregabalin)، ولا يُصرف إلا في الحالات الشديدة من الألم. أدوية أخرى: هناك بعض الأدوية التي تُعطى لمرضى مُعيّنين من القولون العصبي وذلك بحسب ما يراه الطبيب المختص مناسباً، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: ليناكلوتيد (بالإنجليزية: Linaclotide)، ولوبيبروستون (بالإنجليزية: Lubiprostone)، وريفاكسيمين (بالإنجليزية: Rifaximin)، وإيلوكسادولين (بالإنجليزية: Eluxadoline)، وألوسيترون (بالإنجليزية: Alosetron).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.