أسباب الشد العضلي في الساق أثناء النوم

مجلة اصوات

أسباب وعوامل خطر الشد العضلي في الساق أثناء النوم قد يصعُب تحديد أسباب الشد أو التشنج العضلي في الساق أثناء النوم (Nocturnal leg cramps) في معظم الأحيان، ويُمكن القول أنّ تعب العضلات والمشاكل الناتجة عن الأعصاب قد تكون السبب الرئيسي وراء الشد العضلي في الساق أثناء الليل، ويُمكن بيان الأسباب وعوامل الخطر على النّحو التالي.

 

تعب العضلات يعد تعب العضلات وإرهاقها خلال النهار السبب الرئيسي لتشنجات عضلات الساق الليلية، وقد يحدث ذلك في حالات الرياضيين بعد ممارسة التمارين الرياضية وخاصّة إذا كانت بمعدلٍ أعلى من النشاط الطبيعي أو في حال التدريب الطويل والمكثف الذي يُعاني فيه الشخص من الإجهاد المفرط، وكذلك الحال فقد يُعاني الشخص من الشد العضلي أثناء الليل نتيجة تعب العضلات في حال ممارسة مهن تتضمّن الوقوف لفتراتٍ زمنيةٍ طويلة.

 

 

قلة النشاط البدني أثناء اليوم يُمكن أن يسبّب الخمول وقلة ممارسة الأنشطة البدنية قصر عضلات الساق مع مرور الوقت نتيجة عدم تمددها بشكلٍ كافٍ خلال اليوم، ولذا فإنّ الجلوس لفتراتٍ طويلة كما هو الحال في العمل المكتبي قد يُسبّب تشنّج عضلات الساق أثناء الليل، ويعد الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بشكلٍ منتظم عرضةً بشكلٍ أكبر من غيرهم لتقلّص عضلات الساق وتشنجها أثناء الليل.

 

وضعية الجسم يمكن أن تؤدي بعض وضعيات الجلوس أو الاستلقاء كما هو الحال مع وضع رجل فوق رجل بشكلٍ متقاطع الى تقييد حركة الدم أو تدفقه إلى الساقين ممّا يزيد من احتمالية الإصابة بتشنج عضلات الساق أثناء الليل.[٢] الآثار الجانبية لبعض الأدوية قد يحدث تقلص عضلات الساق أثناء النوم كأحد الآثار الجانبية لاستخدام بعض الأدوية، ومن بين تلك الأدوية نذكر ما يأتي:[٣] سكروز الحديد الذي يعطى في الوريد (Intravenous iron sucrose). الإستروجين المقترن (Conjugated estrogens). الرالوكسيفين (Raloxifene). النابروكسين (Naproxen).

 

 

التيريباراتايد (Teriparatide). بعض الأدوية المستخدمة لعلاج تقلصات الساق؛ مثل دواء غابابنتين (Gabapentin)، وكلونازيبام (Clonazepam)، وسيتالوبرام (Citalopram)، وسيليكوكسيب (Celecoxib)، ودواء زولبيديم (Zolpidem).

 

دواء الكينين، حيثُ وجدت دراسة حديثة وجود ارتباط بين تقلصات الساق واستخدام الكينين في العام التالي لاستخدام وصفات جديدة لمدرات البول (Diuretics)، وأدوية الستاتينات (Statins)، ومنبهات بيتا 2 طويلة المفعول المستنشقة (Inhaled Long acting beta 2 agonist). مدرات البول؛ مثل هيدروكلوروثيازيد (Hydrochlorothiazide)، حيثُ يُعتقد أنّ مدرات البول قد تتسبّب بتقلّصات الساق أثناء النوم بسبب تأثيرها في مستويات أملاح الدم، ولكن ما زال الأمر بحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات التي تدعم ذلك. الإصابة بأمراض معينة يمكن أن تُسبّب ببعض الأمراض أو الظروف الصحية تشنجات عضلات الساق أثناء النوم، ومن بين تلك الأمراض نذكر ما يأتي:[٤] الفشل الكلوي (Kidney disease)؛ سواء الحاد أم المُزمن. مرض السكري.

 

 

تلف الأعصاب؛ كما يحدث في حالات الإصابة بمرض السكري. مرض الشريان المحيطي (Peripheral artery disease). تضيق القناة الشوكية (Spinal stenosis). مرض أديسون (Addison’s disease). فقر الدم (Anemia). تشمّع الكبد (Cirrhosis). الاضطرابات العصبية؛ مثل مرض باركنسون (Parkinson’s disease). انخفاض سكر الدم. مشاكل تدفق الدم. بعض الاضطرابات الهرمونية؛ مثل قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism) أو فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism).

 

 

نقص بعض الأملاح في الجسم أو ارتفاعها بشكلٍ يتجاوز المدى الطبيعي؛ مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم. إدمان الكحول. الأقدام المسطحة. التقدم في العمر تؤثر أعراض الشد العضلي في الساق أثناء النوم في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً بشكلٍ أكبر مُقارنةً بغيرهم، وتُشير الإحصاءات التي نشرتها مجلة “BMC Family Practice” في إحدى دراساتها المنشورة عام 2017م إلى أنّ 33% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا يُعانون من تقلصات الساق أثناء الليل.

 

الحمل تؤثر أعراض الشد العضلي في الساق أثناء النوم في العديد من النّساء الحوامل وخاصّة في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، وفي الحقيقة لا يُعرف السبب الدقيق وراء ذلك؛ ولكن يُعتقد أنّها تحدث بسبب التغيرات التي تطرأ على الدورة الدموية أثناء الحمل إضافةً إلى الضغط على عضلات الساق نتيجة زيادة الوزن أثناء الحمل.

 

وقد تحدث هذه التشنجات نتيجة الضغط على الأعصاب والأوعية الدموية في الساقين الذي ينتج عن الجنين المُتنامي.

 

 

الوقاية من الشد العضلي في الساق أثناء النوم هُناك مجموعة من الإجراءات التي قد تساعد على تخفيف تقلصات الساق الليلية وما يترتب عليها من شد عضلي، والتي نذكر منها ما يأتي:

 

 

شرب كميةٍ كافية من السوائل، إذ يُمكن أن يُساعد شرب 6-8 أكواب من الماء يوميًا في الوقاية من الإصابة بالجفاف، وما يترتب عليه من تأثيرات ضارة في الأنحاء المختلفة من الجسم.

 

 

إطالة عضلات الساقين أو ركوب دراجة ثابتة لبضع دقائق قبل الذهاب إلى النوم. إبقاء البطانيات والأغطية فضفاضة حول القدمين بحيث تضمن حرية حركة الأصابع. ارتداء أحذية مناسبة للقدمين.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.