إطلاق الورشات الإقليمية على مستوى أكاديميات فاس-مكناس والجهة الشرقية

تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، أشرفت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، اليوم الأربعاء على مستوى أكاديميات فاس-مكناس والجهة الشرقية على إطلاق الورشات الإقليمية، حيث ستضع هذه النسخة الابتكار والتحفيز ومشاركة التجارب في مقدمة أولوياتها، مما يخلق بيئة مواتية للتبادل البناء بين جميع الأطراف المعنية، مسجلا أن هذه الورشات تهدف إلى “تعزيز تأثير برامجنا على الصعيدين الوطني والدولي، بما يتماشى تماما مع خارطة الطريق 2026-2022 لوزارة التربية الوطنية (من أجل نهضة تربوية)”.
حيث جاء في بلاغ لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بأن هذه الورشات تهدف إلى تحسيس وتكوين المجتمعات التربوية في إطار النسخة 2025-2024 من البرامج الرائدة في مجال التربية البيئية والتنمية المستدامة على غرار برنامجي المدارس الإيكولوجية والصحفيون الشباب من أجل البيئة، كتكملة لموضوع الورشة الوطنية “الابتكار والرقمنة.. إلهام التغيير في التربية من أجل التنمية المستدامة”، كما أن هذه الورشات، المنعقدة بالشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في 12 أكاديمية جهوية للتربية والتكوين عبر المملكة، تتناول التحديات المتعلقة بالابتكار والرقمنة في التربية من أجل التنمية المستدامة.
كما تجدر الاشارة، إلى أن هذه الورشات ستستمر على مدار عدة أيام في جميع الأكاديميات الجهوية حتى 10 يناير 2025، لتختتم في المناطق الجنوبية للمملكة، في أكاديميات العيون-الساقية الحمراء والداخلة-وادي الذهب، حيث تستهدف هذه الورشات التي تمتد على ثلاثة أيام، تعزيز قدرات المجتمعات التربوية المشاركة في برامج المدارس الإيكولوجية، الصحفيون الشباب من أجل البيئة والمدارس العالمية، من خلال تسليط الضوء على المشاريع التي تم إنجازها في النسخ السابقة، بالإضافة إلى تكوين وتعزيز قدرات المشاركين الجدد على المبادئ الأساسية لهذه البرامج.
كما سيكون للصحفيين الشباب من أجل البيئة، برنامج حيث سيتم خلاله تنظيم ورشات عمل عملية حول موضوع المباراة في نسختها 2025-2024، مصحوبة بورشات تخصصية في الكتابة الصحفية، والتصوير الفوتوغرافي والفيديو، يشرف عليها خبراء في هذا المجال، حيث ركزت المؤسسة على الابتكار التربوي، من خلال إدخال أنشطة تفاعلية تتناسب مع كل فئة عمرية من المشاركين، بالإضافة إلى عرض الأدوات التعليمية الجديدة التي طورتها المؤسسة.
كما تعتبر هذه المناسبة فرصة لتوزيع الجوائز على 73 من الشباب الفائزين ومؤطريهم في مسابقة الصحفيين الشباب من أجل البيئة في دورتها الثانية والعشرين، على أن تختتم هذه الورشات بحفل رفع اللواء الأخضر، الذي يثمن المؤسسات التعليمية التي أظهرت التزاما استثنائيا تجاه البيئة طوال ثلاث سنوات دراسية، كما تسعى المؤسسة إلى تعزيز مشروع التوأمة الدولية، مع التركيز على التعاون جنوب-جنوب لبرنامج المدارس الإيكولوجية، بهدف تعزيز التبادل والممارسات الجيدة بين المدارس الإيكولوجية والمجتمعات التربوية في الجنوب، فضلا عن إضافة مواضيع شمولية مثل الرياضة، والتراث الثقافي، وكذا تعزيز مواضيع التنوع البيولوجي والمحيطات، لتوسيع نطاق البرامج ولمس جوانب أساسية من التربية من أجل التنمية المستدامة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.