انطلاق الأسبوع الثقافي لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس
تخليدا لذكرى حدثي عيد الاستقلال والمسيرة الخضراء، وتحت شعار: “الصحراء المغربية: من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير”، تم إعطاء انطلاقة الأسبوع الثقافي لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، بمشاركة ثلة من الباحثين والجامعيين، وكذا دبلوماسيين من بلدان إفريقية حيث تتضمن هذه التظاهرة، التي تتواصل إلى غاية 31 نونبر الجاري، موائد مستديرة وورشات حول مختلف المواضيع المرتبطة بالموضوع الرئيسي، سينشطها خبراء وجامعيون وباحثون.
وفي كلمة له في افتتاح هذه التظاهرة، أكد رئيس جامعة مولاي إسماعيل “أحمد موشطاشي”، أن هذا اللقاء يكتسي رمزية عميقة، لاسيما أنه سيشمل جميع المؤسسات التابعة للجامعة، مبرزا السيد موشطاشي، أن هذا الأسبوع الثقافي، يجسد طموح الأمة المغربية ورؤيتها المستقبلية فيما يتعلق بالأقاليم الجنوبية التي تشهد تحولات كبرى على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أن احتفاء الجامعة بهاتين الملحمتين يعكس التلاحم القائم بين مختلف مكونات المملكة من أجل تعزيز مكانة المغرب وأدواره على الصعيدين الإفريقي والدولي.
وأضاف أن الجامعة تسعى، في إطار مواكبة الزخم الذي تشهده الأقاليم الجنوبية، إلى توعية الفاعلين الأكاديميين بأهمية الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وتنظيم دورات تكوينية لفائدة طلبة سلكي الماستر والدكتوراه حول آليات الترافع من أجل مغربية الصحراء، وتعزيز البحث المتعلق بالقضية الوطنية.
من جهته، أشار رئيس منتدى الصحراء للحوار والثقافات، صلاحي السويدي، إلى أن مشاركة المنتدى في الأسبوع الثقافي لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، تعكس الدور الهام الذي يضطلع به المجتمع المدني إزاء القضية الوطنية، مضيفا أن الجامعة والجمعيات تنسق جهودها لتحقيق التعبئة العامة التي دعا إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أن هذه التظاهرة، تعد فرصة للطلبة للاحتكاك بالخبراء والدبلوماسيين لاكتساب آليات الترافع، مؤكدا على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية بين المجتمع المدني والمؤسسات، لمواكبة الزخم غير المسبوق الذي تشهده قضية الوحدة الوطنية، وبحسب المنظمين، يهدف هذا الأسبوع الثقافي إلى تسليط الضوء على تضحيات العرش والشعب من أجل إرساء أسس مغرب قوي ومستقل وموحد، والتحسيس بتحمل الجميع مسؤولية الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وتعزيز قيم الوطنية والمواطنة الإيجابية لدى الأجيال المقبلة.
كما يتعلق الأمر بإشراك الأكاديميين في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى، وتعزيز قدرات الطلبة في ما يتعلق بالترافع الأكاديمي حول قضية الصحراء المغربية، وتطوير البحث ودراسة الوثائق التاريخية المتعلقة بالصحراء المغربية، أخذا بعين الاعتبار الأبعاد العلمية والتاريخية والسوسيو -اقتصادية.