أعلنت وزارة الثقافة والاتصال عن مشروع “موسوعة الثقافة المغربية” الذي يهدف لتوثيق معالم الثقافة المغربية وملامحها بمختلف أبعادها التراثية والفكرية والإبداعية.
ويطمح المشروع لاستعراض غنى الثقافة المغربية وتنوع روافدها العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسّانية، إضافة للروافد الأفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية.
ويشرف على المشروع عشرات من الخبراء والباحثين المغاربة الذين يأملون أن تضم موسوعتهم أيضا مواقع الآثار التاريخية والتراث الثقافي المغمور بالمياه، إضافة لجوانب التراث الشفوي واللامادي في المغرب مثل العادات المتعلقة بشجرة الأرغان والحمية المتوسطية وموسم طانطان وهواية تربية الصقور “الصقارة” ومهرجان حب الملوك الذي يحتفي بفاكهة الكرز.
وستولي الموسوعة أهمية للأدب المغربي بمختلف أنواعه ولغاته، وتسلط الضوء على أعمال المفكرين المغاربة وحركة الترجمة، والفنون التشكيلية والبصرية والمخطوطات وفنون الموسيقى والسينما وغيرها.
وأشار بيان وزارة الثقافة المغربية إلى أن الموسوعة ستضم أيضا فن الطعام والعادات والتقاليد، وتتعرض للأرشيف الثقافي والمهرجانات والتظاهرات الكبرى والجوائز الأدبية والفكرية والفنية وحضور الثقافة المغربية في الأعمال الأدبية والفنية الأجنبية.
الثقافة المغربية
تشتهر المملكة بحرصها على تراثها الثقافي وحماية تنوعها وخصوصيتها، وأيضا تشتهر المملكة بالزخرفة المغربية كونها تتميز عن غيرها.
وكُتب الأدب المغربي باللغتين العربية الفصحى والأمازيغية وهما اللغتان الرسميتان في البلاد، وعرف تاريخ الأدب المغربي ازدهارا بالتزامن مع ازدهار الأندلس.
ويعرف المغاربة بثقافتهم المميزة في الملبس والمأكل، فهناك اللباس التقليدي للرجال والنساء “الجلباب” والقبعة الحمراء للرجال والقفطان المزين بالزخارف للنساء.
وكما نجد الموسيقى المغربية ذات الأصول الأمازيغية والعربية وهناك الموسيقى الشعبية المنتشرة في الأسواق والموسيقى الكلاسيكية الأندلسية وغيرها.
ويعرف المطبخ المغربي بتنوعه الكبير، فهو مزيج من الأطباق الأمازيغية والعربية والمغاربية، وتستخدم بهارات كثيرة ومتنوعة في الأطباق المغربية التي يشتهر منها الكسكس والطاجين والمعجنات، والكعك والحلوى المغاربية.