يعد التحدث أثناء النوم اضطرابا شائعا من الأرق أو السلوك غير الطبيعي أثناء النوم، ويُقدَّر أن نحو 2 من كل 3 أشخاص يتحدثون أثناء نومهم في مرحلة ما من حياتهم، وهو شائع بشكل خاص عند الأطفال.
إن التحدث عند الأطفال أثناء النوم قد يكون أمرًا طبيعيًا ويزول من تلقاء نفسه قبل سن 14 عامًا. في هذه المرحلة، يمكن تفسير الأمر بأن الدماغ لا يزال في طور التشكّل والنمو، وغالبًا لا يتطلب تدخلًا طبيًا.
لكن الوضع يختلف عند البالغين، قد يشير التحدث أثناء النوم إلى مشاكل صحية أخرى، وهنا يكون من الضروري استشارة الطبيب. لتشخيص حالته، حيث لا يمكن تفسيرها بنمو الدماغ فقط. عادةً، بل باستبعاد بعض الحالات مثل الصرع واضطرابات النوم الأخرى التي قد تتسبب في إيقاظ الشخص، مثل انقطاع التنفس أثناء النوم أو متلازمة حركة الساقين.”
لهذا جل الأخصائيين يوصون بتحسين جودة النوم ومدته، وتقليل التوتر والاضطرابات النفسية. ولكن، في حال ظهرت هذه الحالة فجأة عند البالغين أو كانت مستمرة منذ الطفولة، فمن الضروري مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. وتشير إلى أن احتمالية اكتشاف مرض معين كسبب للتحدث أثناء النوم تبقى ضعيفة، لكنها تستحق المتابعة، خاصة عند استمرار الأعراض.
باختصار، التحدث أثناء النوم قد يكون عارضًا بسيطًا لدى الأطفال، لكنه لدى البالغين قد يتطلب تقييمًا طبيًا دقيقًا للتأكد من عدم وجود اضطرابات أو مشكلات صحية أخرى.