تشير الدراسة الحديثة إلى أن الأنشطة القصيرة مثل التمارين الرياضية لمدة 5 دقائق يومياً قد يكون لها تأثير إيجابي كبير على الصحة العامة، خاصة فيما يتعلق بخفض ضغط الدم وتعزيز صحة القلب. أجريت الدراسة بواسطة باحثين من جامعة كوليدج لندن وجامعة سيدني، وشملت 14,761 شخصاً ارتدوا أجهزة لتعقب النشاط لقياس مدى تأثير الحركة اليومية على ضغط الدم.
أهم نتائج الدراسة:
الأنشطة القصيرة ترفع معدل ضربات القلب: ممارسة 5 دقائق من الأنشطة التي تزيد من ضربات القلب، مثل الجري أو صعود السلالم أو ركوب الدراجات، أدت إلى انخفاض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 0.68 ملم زئبق والانبساطي بمقدار 0.54 ملم زئبق.
التبديل بين الجلوس والنشاط يعزز الفوائد الصحية: استبدال 21 دقيقة من الجلوس أو 22 دقيقة من الوقوف أو 26 دقيقة من المشي البطيء بتمارين مثل ركوب الدراجة أو الجري كان له أثر ملحوظ في خفض ضغط الدم.
تصريحات الباحثين:
أكد الدكتور جو بلودجيت، المعد الرئيسي للدراسة، أن التمارين الرياضية بأنواعها المختلفة، سواء كانت تقليدية أو بسيطة كصعود السلالم، يمكن أن تكون فعالة في خفض ضغط الدم بسرعة. وأشار إلى أن ما يميز هذه الدراسة هو شموليتها لأنشطة متنوعة يمكن دمجها بسهولة في الحياة اليومية، مما يسهل تبنيها كعادة للحفاظ على الصحة.
الدلالة الصحية:
توفر هذه الدراسة دليلاً إضافياً على أهمية ممارسة التمارين، ولو كانت بسيطة وقصيرة، في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية والوقاية من ارتفاع ضغط الدم. كما تشير إلى أن النشاط البدني الذي يتطلب جهداً من القلب والأوعية الدموية يمكن أن يحقق تأثيراً إيجابياً وسريعاً على ضغط الدم.