“سرقة غلة الزيتون بدوار الحشالفة: مسؤولية من؟”

بقلم :الاستاذ محمد ع . الرباط

تعد ظاهرة سرقة غلة الزيتون في دوار الحشالفة من القضايا التي تؤرق المجتمع المحلي، حيث تتزايد الحالات مما يثير القلق بين المزارعين والمهاجرين الذين يعودون لحصاد محاصيلهم. يعتمد كثير من الأسر في هذه المنطقة على الزيتون كمصدر رئيسي للدخل، وبالتالي فإن أي نقص في هذه الغلة يؤثر بشكل مباشر على أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.

 

يواجه المزارعون تحديات كبيرة، إذ تكرار عمليات السرقة يشعرهم بالإحباط ويدفعهم للتساؤل عن الأمن والإجراءات المتخذة لحماية محاصيلهم. يمثل الأمن في هذه الحالة مسؤولية مشتركة بين عدة أطراف، بدءًا من الدرك الملكي ومرورًا بالسلطات المحلية وصولاً إلى المجتمع المدني.

 

فهل يجب أن تتخذ الجهات الأمنية إجراءات أكثر صرامة؟ أم أن هناك حاجة لتعزيز الوعي المجتمعي وتحفيز المواطنين على التعاون مع السلطات في الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة؟ إن فهم الجميع لمدى مسؤولياتهم سيساهم في حماية المحاصيل وضمان استقرار المجتمع.

 

إن هذه القضية تتطلب تعاونًا فعالًا وجادًا بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق الأمان وتعزيز الثقة، لضمان محافظة دوار الحشالفة على غلة الزيتون التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من هويته واقتصاده.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.