تقول خبيرة التنويم المغناطيسي الألمانية “دي لوفينا” “الآن سوف أعطيكم بعض التعليمات سوف تجعل شعوركم بالاستمتاع أكبر”.
كما تعتبر “دي لوفينا”، وهو اسم فني وليس حقيقي، من الكاتبات التي يعرض جراف أعمالهم للبيع على منصته. توضح دي، وهي خبيرة في التنويم المغناطيسي “الأمر أشبه بنوع من السيطرة العقلية”، حيث تخاطب من خلال نصوص موجهة بصورة أساسية إلى من يستهويهم الأمر من الذكور، موضحة أن الأمر يمكن أن يصلح أيضا مع أي شخص مهتم بنوعية القصص الإيروتيكية.
وردا على سؤال حول كيف يكون الشعور بتأثير نصوص منصة (ASMR) تقول دي لوفينا “يبدأ الأمر مع شعور بتنميل خفيف في الرأس، ثم ما يشبه دغدغة تسري في جميع أنحاء الجسد. وأحيانا يصاحب ذلك نوع من القشعريرة في الذراع والرقبة، وصولا في النهاية إلى شعور ممتع يصل إلى الأعضاء الحميمية، مما يؤدي إلى حدوث استجابة جنسية”.
يوضح البروفيسور “نريد الاسترخاء بعد بلوغ النشوة”. ومن ثم هل يمكن لوسيلة واحدة أن تثير شعورين مختلفين؟ يقول “الوسيلة تعمل في سياقات: تسبب الاستثارة في البداية، وبالتكرار المستمر تدخل في حكم العادة وهذا يفقد الاستثارة قوتها”.
يقول كاربون “عندما نبدأ الهمس، فهذا يعني أن لدينا شيئا حميميا للغاية لنقوله”، ويضيف أن هذا لا يقتصر على الجنس، ولكن يمكنك أيضًا أن تهمس أثناء قراءة كتب الأطفال لتهيئة جو خاص. في رأيه، أن الهمس في الإيروتيكا، لا يعدو أن يكون واحدا من بين العديد من الخيارات.
والأمر ليس فيه جديد في حد ذاته، إذا تذكرنا، على سبيل المثال، صوت جين بيركين وهي تهمس بأغنية “Je t’aime” مع سيرجي جينسبورج عام 1969، والتي حققت نجاحا منقطع النظير، على الرغم من اعتبارها في ذلك الوقت من الأعمال الخليعة، وأصبح الثنائي مثالًا على الإغراء في الموسيقى.
ويعتبر تأثير الإيحاء الجنسي في الأشرطة المصورة على منصة (ASMR)، مثيرة للجدل. فقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة سوانسي البريطانية عام 2015، أن 5% فقط من بين 475 شخصا بالغا شملتهم الدراسة، استخدم محتوى هذه المنصة بدافع الاستثارة الجنسية.
في الوقت نفسه، تؤكد دي لوفين أنها تلقت ردود أفعال إيجابية للغاية، تعزوها إلى خبرتها في عالم العلاج بالإيحاء أو التنويم المغناطيسي، واهتمامها بدراسة الميول الجنسية ولصوتها المدرب.