للحفاظ على الإرث الثراتي للمغرب .من الضياع والاندثار .وبهذه المناسبة الكبيرة عند الله عيد الأضحى اي العيد لكبير كمايسموه اهل الشاوية او اهل السهول ..وحيت أن هذه العادة سبع بولبطاين مترسخة في مخيال اهل الشاوية .
فإنهم يقومون هذه الليلة اي ليلة العيد ..بممارسة طقس هذه العادة المتجدرة في التقاليد والعادات .لأهل الشاوية .بحيت يجتمعون اهل الدوار الواحد بعد تناول.مادبة العشاء بطريقة جماعية اما في المسجد او الجامع عند الفقيه .او عند رجل محترم ابن عمهم يكبرهم سنا ووقارا .وعندما ينتهون من العشاء وخاصة تناول الكسكس باللحم اي “بالكتف الأيمن” على عادتهم يبدأ العلام او المقدم الدوار .
بالقيام باجتماع .يحضره كل اهل الدوار من الرجال والشباب ..يتحدتون عن القيام بعادة سبع بولبطاين .وهكذا يختارون ..شخصا قوي البنية والعضلات وضخم الجسم …فيلبسونه سبعة ابطاين واحدة على راسه وواحدة أمامه على صدره وواحدة على ضهره .وواحدة على الرجل اليمنى وواحدة على الرجل اليسرى وواحدة على اليد اليمنى وواحدة على اليد اليسرى.
مغطا وجهه لايعرفه سوى اهل الدوار الذين البسوه .ويتقدمهم اي الموكب ويكون بجانبه الرجل العلام .والآخرين تابعين على شكل مجموعة .منتظمة .بشكل جيد يستمعون كلهم للعلام ويأتمرون بأمره .
ويبدأ الطواف .في الليل .ويدقون في الأبواب ويقرعون الناقوس ويصحون جاد، جاد، جاد ،جماد ،اسبع بولبطاين ،.ويخرج مول الخيمة اي الدار ويطل ويسلم على السبع بولبطاين .ويزغردن النساء ..ويمنحونه مكرمة ويعلن العلام الفاتحة وينصرف إلى خيمة أخرى.
حتى يستكمل الدوار كاملا .وتستغرق هذه العملية إلى متمم الصباح او طلوع الفجر .وعندما ينتهي من الدوار يذهب إلى دوار اخر واذا احس بولبطاين بالعياء فإن “دابة” معدة لذلك يركبها ويستمر…ومن المحتمل أن يلتقي مع اسبع بولبطاين اخر آت من داور اخر .
فإنهم يلتقيان ..فتنظم حلبة للمصارعة بين السبعين والذي أسقط السبع تلاتة مرات .فإن المنتصر يستحود على كل المكارم اي كل ماجمعوه …وتتعالى الصياح ويكثر العويل ….ويداع الخبر وينتشر في القبيلة ،، السبع للدوار الفولاني انتصر على السبع للدوارالفولاني .ويذهب كل سبع مع مجموعته ..
لكن هذه المكارم التي جمعت من لحم وسكر وطحين ونقود …وسمن .. وزبدة …يجتمع العلامة لكلا الداواوير ويتفقون على القيام “بزردة “اي حفلة يجتمع فيها الجمعان ..ومنهم من ياتي “بالخيالة “ومنهم من ياتي “بعبيدة الرمة” . وتتحول إلى بهجة وفرح ومرح وسرور بحيت لا تصل إلى عايشور اي .انها لا تتجاوز الشهر في القيام بهذه الحفلة او” الفيجطة ” كما يسموها باللغة المحلية. هذه العادة هل مازال اهل الشاوية يقومون بها ام ان الأحوال تبدلت التي نحن شاهدوها في البادية المغربية.. تحياتي الاخوية
بقلم :د المصطفى بلعوني