تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن صراع داخل الحرس الثوري الإسلامي لتغيير صيغة الحكم في البلاد.
وجاء في المقال: يفقد رئيس الجمهورية الإسلامية، حسن روحاني، ثقله السياسي، مع استمرار العقوبات الأمريكية على القيادة العسكرية والسياسية الإيرانية. ما يدل على ذلك، ليس فقط الانتقادات المتزايدة لرئيس الدولة من قبل المحافظين المتشددين، إنما وتجدد النقاش حول الانتقال إلى صيغة أخرى لإدارة الدولة. فممثلو الحرس الثوري الإسلامي يقترحون التخلي عن الحكم الرئاسي. البلاد، في رأيهم، بحاجة إلى رئيس وزراء يسيطر عليه البرلمان.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في مركز دراسات دول الشرق الأدنى والأوسط بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين: “فكرة مراجعة نظام الحكم في إيران معلقة في الهواء منذ فترة طويلة. فمنذ وفاة آية الله الخميني في العام 1989، جرى طرح أن يحل ثلاثة من كبار رجال الدين محل القائد الأعلى”.
وقال ساجين إن روحاني الآن في موقف صعب للغاية. فـ “لقد أصبح رئيسا لهدف واحد – رفع العقوبات المشددة ضد إيران، التي تم فرضها نتيجة السلوك السيئ للجمهورية الإسلامية في المجال النووي”. ولقد نجح الرئيس في الوفاء بالتزاماته، إلى حين وجهت واشنطن ضربتها الموجعة بخروجها من خطة العمل الشاملة المشتركة، المسماة بالصفقة النووية.
وأضاف: “سياسة روحاني الداخلية والخارجية بأكملها مبنية على الصفقة النووية. وها هو الآن تحت ضغوط المعارضة المحافظة المتطرفة برئاسة الحرس الثوري. لكن الحرس الثوري الإيراني ليس موحدا في هذا الشأن. فهناك وجهات نظر مختلفة حول مستقبل إيران ومستقبل روحاني”.
وحسب ضيف الصحيفة، سيكون أكثر ملاءمة لتجاوز هذا الصراع المبطن لو ينتخب الشخص الثاني في الدولة (أي الرئيس) من قبل البرلمان وليس من قبل الشعب كما الحال الآن. وقال: “سوف يحتدم الصراع. لا أرى أن شيئا سيتغير في السنوات المقبلة. لا يمكن أن يبدأ أي تقدم نحو نظام جديد للحكم إلا بعد وفاة المرشد الأعلى الحالي، ومصير روحاني حتى العام 2021، عام الانتخابات الرئاسية، لن يتغير”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة