أكد المحلل الرواندي، أندري غاكوايا، أن اعتراف دولة إسرائيل بمغربية الصحراء يندرج في إطار الاختراقات الدبلوماسية المتتالية للمغرب، تكريسا لاعتراف المجتمع الدولي بالحقوق المشروعة للمملكة على أقاليمها الجنوبية.
وقال غاكوايا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب يواصل، مع هذا القرار الإسرائيلي، حشد المزيد من الدعم من الدول الصديقة في المنطقة وعبر العالم، مسلطا الضوء على استعداد إسرائيل لفتح قنصلية لها بمدينة الداخلة تكريسا لقرارها.
وأوضح أن هذه الخطوة تعكس التزام تل أبيب بتنفيذ مشاريع في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيرا إلى أن هذه المشاريع من شأنها أن تعطي زخما للتنمية متعددة القطاعات في المنطقة.
وأكد المحلل الرواندي أن هذه الديناميكية تتماشى مع سياسة المملكة المغربية التي خصصت موارد هائلة لتطوير عدة مشاريع بأقاليمها الجنوبية، سواء في مجالات التعليم والصحة أو البنيات التحتية والفلاحة.
وأشار إلى أن النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية لا يمكن أن يستمر لمدة أطول لأن معظم الدول الإفريقية والعديد من الدول من مختلف القارات أصبحت تعترف اليوم بمغربية الصحراء.
وكان بلاغ للديوان الملكي قد أفاد، الاثنين، بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، توصل برسالة من الوزير الأول لدولة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، رفع من خلالها الوزير الأول الإسرائيلي إلى العلم السامي لجلالة الملك قرار دولة إسرائيل “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.
وفي هذا الصدد، أكد الوزير الأول الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة. وشدد، أيضا، على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.
وفي رسالته إلى جلالة الملك أفاد الوزير الأول الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا”.