بنكيران باع الماتش

الإعلامي المتخصص “م – ع”

 

أثار، خروج “عبد الاله بنكيران” عبر شريط فيديو، نشرته بعض المواقع الالكترونية، جدلا واسعا بين الحقوقيين والسياسيين والمواطنين، الوقوف على حيثيات ما ورد في الشريط يجب أن يتم عبر مستويين ، المستوى الأول حقوقي، والثاني سياسي، أما فيما يخص المستوى الحقوقي، فهذا التصريح كان دقيقا جدا، ذلك لأنه يهم المقاربة الحقوقية.

 

لقد اشاهد متتبعو، ما سمي بالزعيم، “عبد الاله بنكيران”، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وهو يصرخ في وجه “عزيز أخنوش”، رئيس الحكومة الحالي، ممثلا بذلك شروط الشفافية والحيادية وبدون تحيز مع احترام مبادئ استقلالية القانون الذي كرسه الدستور المغربي لسنة 2011.

 

أما فيما يخص وجهة نظر السياسيين، فهذه الاحتجاجات غير متوقعة من طرف المغاربة، لكونها جاءت في ظروف خاصة جدا ألا وهي آثار جائحة كورونا وآثار الجفاف وتدهور الاقتصاد المغربي.

ولهذا أقول إن الأحزاب المعارضة وخصوصا حزب العدالة والتنمية سيعتبرونها فرصة لإعادة الانتخابات، بالمقابل سيعتبرها عزيز أخنوش استهدافا لحزبه إن وصلنا فعلا لهذه المرحلة.

بعض المواطنين والحقوقيين قالوا بالبند العريض “عبد الاله بن كيران باع الماتش” لأنه بدأ يدرك بحاسة الشم الشديدة أن الأمور ستأول إليه في خضم الاحتجاجات المتوالية في الشارع وتصعيد النقابات العمالية والدكاترة والأساتذة المتعاقدين والعاطلين ضد أخنوش.

فقد وصل عزيز أخنوش رقصة الذبيح، فهو “يتركل ” تحت “صهد” الاحتجاجات التي برهنت لنا أن المغاربة واعون بما يفعلون مطبقا المثل “ما تبدل صاحبك غير بما كرف منو، يأكلون الشعب لحما ويرمونه عظاما”، وما عسى الكتلة الناخبة التي تعيش خطوط التجهيل والتفقير والتخدير السمعي والمرئي والبصري أن تنتج غير تلك المحاصيل المنخورة والناشفة.

بنكيران اليوم، المنبعث من قبره، عاد ليكشف عن “الزهايمر” السياسي دون أن ينتبه إلى العقم الذي تعانيه النخب السياسية بالمغرب، نسى وتناسى غلاء الأسعار والجفاف وحاول دعم صديقه مسجلا الهدف في مرمى حزب التجمع الوطني للأحرار، لكن المغاربة يدركون جيدا أن بنكيران كان مسؤولا عن “الإبادة الجماعية” للقدرة الشرائية للمغاربة، ليبقى السؤال، هل فعلا نحن فعلا نعيش الزمن الذي سترفع فيه الأحزاب في وجه المواطنين عبارات، ارحل أخنوش.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.