أطلقت الفنانة والكاتبة اللبنانية تانيا صالح ألبومها الغنائي الجديد “10 م”، تحتفي خلاله بالمرأة وتسلط الضوء على صعوبات حياتها عبر 10 أغنيات.
قصص حياتية واقعية من مذكراتها الشخصية مزجتها بتجارب حقيقية للمرأة العربية بشكل عام، تجسد تحديات يومها وسط المجتمع العربي الذي يقلل دومًا من احتياجاتها وطموحاتها ويصعب من نجاحاتها الخاصة، تقدم فيها 10 حكايات بعشر أغنيات تعزف كل أغنية منها على وتر قضية مختلفة للمرأة، سواء العمل والحب والزواج وأزمات منتصف العمر وحتى حريتها في اختياراتها.
زوايا جريئة عدة ترمي عليها تانيا الضوء وسط معاني الألبوم، ترتكز في أغنياتها على حياة المرأة الوحيدة، ومنها اختارت اسم “10 ميم”، وهي باللغة الإنجليزية “افتر ديفورس” أي بعد الطلاق، مشيرة للمرأة المطلقة، والمرأة المستقلة، والمرأة الحرة، كلها مسميات لحواء التي تختار أن تعيش حياتها على هواها، وتحاول التحرر من قيود المجتمع ومحرماته ونظراته حولها، حرية اختيار عملها ومطاردة شغفها، حرية تربية أولادها والمكافأة على إنجازاتها، وحقها في اتخاذ قرار بشأن جسدها وتصرفاتها والتحكم في حياتها العاطفية.
كتبت تانيا صالح جميع أغنيات الألبوم بجانب تلحينها بنفسها، وضم أغنيات “إلا فيك” و”انت رايح فين” و”حالتنا حالة” و”دين إما”، وتصفه تانيا بموسيقى عربية معاصرة ومستقلة تمزج فيها بين الألحان والإيقاعات المتوسطية وتوزيعها بآلات عربية تقليدية ورباعيات وترية كلاسيكية، مع رشة من بهارات الموسيقى الإلكترونية والروك البديل.
أوتار حساسة تعزف عليها تانيا خلال أغنيات الألبوم العشر التي تقدمها هدية للمرأة ليس فقط في عيدها العالمي وإنما تقديرًا لها ولمثابرتها، تجسد فيها حكايات حقيقية، منها ما تغوص بها في أعماق حياتها الشخصية بشكل مباشر ومنها ما تبحر فيها في بحر تجارب واقعية تمر بها المرأة اللبنانية بشكل خاص والعربية عامة.
ويعد ألبوم “10 م”، ثالث الإصدارات التي تقدمها تانيا مع شركة الإنتاج النرويجية “كي كي في”، وتعاونت خلال أغانيها مع الموزع الموسيقي إدوارد توريكيان، ومشاركة المؤلف الموسيقي وعازف البيانو أويفيند كريستبانسن في الإنتاج الموسيقي، بجانب مشاركة خاصة لرباعي أوتار من أوسلو، وانشغلت صالح خلال الفترة الماضية بتسجيل الألبوم بمشاركة موسيقيين من مصر، كما تعاونت مع مهندس الصوت مايكل بيسكالس في تسجيل الآلات الأساسية مثل العود والقانون والجيتار والطبول والإيقاع العربي، وتمت عمليات الماسترينج للألبوم مع مارتن إبراهامسن في ستوديو رينبو في مدينة أوسلو النرويجية.