شهد عام 2024 حدثا ثقافيا بارزا جمع بين المملكة المغربية ودولة قطر، حيث احتفت مبادرة الأعوام الثقافية القطرية بالسنة الثقافية للمغرب، لتكون بذلك أول دولة أفريقية وعربية تحظى بهذا التقدير. يعكس هذا الاختيار عمق العلاقات الاستثنائية التي تجمع البلدين تحت قيادة الملك محمد السادس والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.
“السنة الثقافية قطر – المغرب 2024”: جسر للتواصل والتفاعل:
جسدت مبادرة العام الثقافي، من خلال فعالياتها المتنوعة في كل من قطر والمغرب، الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين. كما فتحت آفاقا واسعة لتعزيز الحوار والتفاعل والتواصل، وتقوية جسور المعرفة والمحبة بين الشعبين في إطار دبلوماسية ثقافية فاعلة.
افتتاح مميز بمعرض المجوهرات الأمازيغية:
افتتحت فعاليات العام الثقافي بمعرض خاص بمجموعة حلي وجواهر أمازيغية من مقتنيات القصر الملكي، وذلك في متحف الفن الإسلامي بالدوحة. تضمنت المجموعة 200 قطعة من الجواهر الفضية ذات الأهمية التاريخية والثقافية، والتي تمثل مختلف جهات ومجموعات المغرب العرقية، من جبال الأطلس إلى الأقاليم الصحراوية. يُعد هذا المعرض الأول من نوعه الذي يقام خارج المغرب، ليشكل نافذة فريدة لاكتشاف الثقافة المغربية العريقة.
“دار المغرب” في الدوحة: معلم رئيسي للتظاهرة:
تعتبر “دار المغرب” في الدوحة، التي افتتحتها الأميرة لالة حسناء برفقة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني في فاتح نوفمبر الماضي، من أبرز معالم هذه التظاهرة الثقافية المتميزة.
فعاليات بارزة خلال العام الثقافي:
عرض أزياء القفطان:
ترأست الأميرة للا حسناء والشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني في 4 ديسمبر الماضي بـ “دار المغرب” عرضا استثنائيا للأزياء المغربية الأصيلة، احتفاء بتميزها وتفردها.
“فاشن تراست أرابيا” و”لونجين” العالمية للقفز على الحواجز:
استضاف المغرب فعاليات كبرى ضمن العام الثقافي، من بينها ترؤس الأميرة للا حسناء والشيخة المياسة حفل عشاء لتظاهرة “فاشن تراست أرابيا” في قصر البديع بمراكش في 25 أكتوبر. كما ترأست الأميرة للا حسناء في 20 أكتوبر بالرباط الجائزة الكبرى لبطولة “لونجين” العالمية للقفز على الحواجز، التي اختتمت جولتها في الرباط بعد انطلاقها من الدوحة في مارس الماضي. تحمل إقامة هذه السلسلة في الرباط قيمة رمزية عالية، نظرا لارتباط المغرب الوثيق بالخيول عبر التاريخ. تعد جولة “لونجين” العالمية للأبطال أكبر سلسلة سباقات للقفز على الحواجز في العالم.
عرض فن التبوريدة:
اختُتم العام الثقافي بعرض رائع لفن التبوريدة في 17 ديسمبر بمركز الشقب للفروسية في الدوحة، برئاسة الأميرة للا حسناء والشيخة سارة بنت حمد آل ثاني. سلط هذا العرض الضوء على التبوريدة كفن شعبي عريق يعد من المكونات البارزة للتراث المغربي.
تعزيز الحوار والتعاون الثقافي:
ساهمت الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي أُقيمت ضمن العام الثقافي، مثل معرض “روائع الأطلس” و”اكتشف المغرب” والندوات واللقاءات الفنية والثقافية، في تعزيز الحوار المتبادل وتقوية أواصر التعاون في المجال الثقافي، والارتقاء به إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين.