تحذيرات واسعة أطلقتها منظمة الصحة العالمية بشأن تعاطي التبغ، قائلة إنه بات يعد السبب الرئيسي للوفاة.
المنظمة قالت إن 12 في المائة من المغاربة البالغين يدخنون بشكل يومي، منبهة إلى أن التبغ يقتل نصف من يتعاطونه تقريباً.
وذكرت المنظمة الأممية أن التبغ يودي بحياة أكثر من 8 ملايين نسمة سنوياً، منهم أكثر من 7 ملايين ممن يتعاطونه مباشرةً، ونحو 1.2 مليون من غير المدخّنين المعرّضين لدخانه غير المباشر.
وحسب تقرير المنظمة يعيش نحو 80 بالمائة من المدخّنين البالغ عددهم 1.1 مليار شخص على الصعيد العالمي في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وباء التبغ من أكبر الأخطار الصحية العمومية التي شهدها العالم على مرّ التاريخ.
وحسب المصدر نفسه يسهم تعاطي التبغ في الفقر بتحريف إنفاق الأسر المعيشي عن احتياجات أساسية مثل الطعام والمأوى إلى التبغ. ومن الصعب كبح هذا السلوك الإنفاقي بسبب الطابع الإدماني للتبغ.
وتقول المنظمة إن الكلفة الاقتصادية لتعاطي التبغ هائلة، وتشمل تكاليف الرعاية الصحية الباهظة لمعالجة الأمراض التي يسبِّبها، فضلاً عن فقدان رأس المال البشري نتيجة الوفيات والأمراض لأسباب تُعزى إلى التبغ.
وحسب المصدر نفسه فإنه في بعض البلدان يتم تشغيل الأطفال المنتمين إلى أُسر فقيرة في زراعة التبغ كي يدرّوا الدخل على أُسَرهم. وهؤلاء الأطفال معرّضون بوجه خاص للإصابة بـ”داء التبغ الأخضر”، الذي يتسبّب فيه النيكوتين الذي يمتصّه الجسم عن طريق الجلد أثناء مناولة أوراق التبغ الرطبة.