كانوا ينوون قتل “العقل المدبر لبوتين” لكن للأسف قتلوا ابنته.. وروسيا تتهم “كييف”

كشفت وسائل إعلام روسية، اليوم الاثنين، عن صور وبطاقة هوية منفذة جريمة قتل الصحافية الروسية “داريا دوغينا”، في عملية تفجير سيارتها، وهي من نوع “لاتويوتا لاند كروزر”، يوم السبت، على بعد 40 كلم من العاصمة “موسكو”، والأمر يتعلق بالأوكرانية “ناتاليا شابان فوفك”.

وقد تم الكشف عن صور المشتبه بها في عملية تفجير سيارة “داريا دوغينا”، بعد أن حمل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي المسؤولية عن الجريمة للاستخبارات الأوكرانية.

وتم الكشف من خلال التحريات، وفق ما أوردته وسائل الإعلام الروسية، عن وثائق تؤكد أن “منفذة الجريمة تعمل في الحرس الوطني لأوكرانيا”.

وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قد أعلن أن المشتبه بها سيتم وضعها على قائمة المطلوبين لتسليمها إلى روسيا.

وكشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن “فوفك” دخلت روسيا في 23 يوليو الماضي، مع ابنتها “صوفيا شابان”، وأنها استأجرت شقة في نفس المكان الذي تعيش فيه الصحافية الروسية من أجل مراقبتها وجمع المعطيات عنها وعن تحركاته.

وأكدت أجهزة الأمن الروسية أن عملية اغتيال “داريا دوغينا”، ابنة المفكر والفلسوف الروسي “ألكسندر دوغين”، المقرب من الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، والذي يوصف بأنه “العقل المدبر لبوتين”، حيث قالت أن العملية “خططت لها ونفذتها الأجهزة الخاصة الأوكرانية”، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”، مضيفة أن الشخص الذي قام بتفخيخ السيارة فر بعد القيام بالمهمة إلى “إستونيا”.

اتهام صريح يزيد من حدة الصراع بين موسكو وكييف بعد أن حمل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي المسؤولية الكاملة لأوكرانيا عن هاته الجريمة حيث قال “ثبت أن الخدمات الخاصة الأوكرانية هي التي أعدت الجريمة وارتكبتها، والجاني مواطنة أوكرانية تدعى ناتاليا بافلوفنا فوفك، ولدت عام 1979″، وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.

 

وذكرت مصادر خاصة أن الاستهداف كان موجها ل”دوغين” شخصيا، الذي كان يتنقل باستمرار رفقة ابنته على مثن نفس السيارة.

وكانت وسائل إعلام روسية قد أفادت بأن “ألكسندر دوغين”، الفيلسوف المقرّب من الرئيس فلاديمير بوتين، كان قد تلقى تهديدات بالقتل قبل وقوع الانفجار.

 وأفادت مصادر إعلامية أن المفكر “ألكسندر دوغين” وابنته كانا قد انهيا مشاركتهما في احتفال ثقافي خارج موسكو، وعند العودة قرر الأب في اللحظة الأخيرة تبديل السيارة مع ابنته، وهو ما اعتمدته بعض المصادر التي اعتبرت أن المستهدف من العملية هو “ألكسندر”، لكن الخطة فشلت وأودت بحياة ابنته.

ووفق وسائل إعلام روسية فإن التهديدات التي طالت “دوغين” وابنته أيضا، قد صدرت عن “القوميين الأوكرانيين”، وهو ما أكده “دوغين” وابنته” قبل أن يتم اغتيالها للمحققين، وفق ما نقلته صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.