اعتبر يحيى بن الوليد، الأكاديمي والجامعي، أن “خطاب السلطة” بالجزائر “موحَّد” على مستوى العداء للمغرب، داعيا إلى مزيد من التكتّل الإعلامي للرد عليهم بمساهمة المثقفين والأكاديميين من أجل الدفاع عن المغرب دولة ومجتمعا.
وأضاف: “بالأمس، اطلعت على أهمّ فقرات بيان حزب “جبهة التحرير الوطني” الذي يحوز على الأغلبية النيابية في البرلمان الجزائري، بيان في نقد ما وصفته أحزاب جزائرية أخرى بـ”الصفقة الثلاثية بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل”. والمطلع على بيان الحزب الأغلبي يجده، على مستوى النص الظاهر، بيانا عسكريا أو أن العسكر هو الذي أشّر عليه؛ وهو ما يتأكد أيضا من خلال جملة من المفردات والتعابير المكرورة في الخطاب الجزائري العام تجاه المغرب”.
وزاد بن الوليد: “ثمّ إن “إشارات الأخوة”، في البيان، من باب “التوابل الزائدة”. ومعنى ذلك كلّه أن ما يمكن نعته بـ”طبقة السلطة” بالجزائر (من عسكر وأحزاب وشخصيات تابعة) موحّدة الخطاب تجاه المغرب، ومصرّة على التزايد بإستراتيجية “التفتيت الخرائطي” للمغرب”.
واسترسل: “وهذا مع أن بيتها الداخلي مرتبك نتيجة “برلمان الشارع” الذي لا يزال يلقي بمطالبه العادلة؛ وفي مقدمتها مطلب “الدولة المدنية”. والرهان، في نظرنا، وببلدنا المغرب، على مزيد من التكتّل الإعلامي وتسمية الخصوم بشكل مسؤول وكذلك التحليل والتشخيص وخروج المثقفين والأكاديميين للدفاع عن المغرب”.