وهبي: القانون الدولي أداة للأقوياء ويتطلب حذراً من التأويلات المبالغ فيها
مجلة أصوات
خلال افتتاح ندوة “قيم العدالة والنظم الديمقراطية” في إطار الدورة الـ45 من الموسم الثقافي الدولي بأصيلة، أشار وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، إلى الأوضاع المأساوية في قطاع غزة جراء المجازر الإسرائيلية المستمرة. واعتبر أن “القانون الدولي يُستخدم كأداة بيد الدول القوية، بينما تعاني الدول الضعيفة من تطبيقه”.
وفي تصريحاته، لفت وهبي إلى الازدواجية المعايير التي تميز المجتمع الدولي، معتبراً أن “القوانين الدولية صاغتها الدول المنتصرة”. وأكد على أن “القوى العظمى تستخدم القانون الدولي كوسيلة لتعزيز سلطتها، بينما تتعرض الدول الضعيفة لضغوطات كبيرة”.
وأشار وزير العدل إلى التاريخ، مستشهداً بقادة دول منطقة البلقان مثل كرازيتس وميلوزوفيتش، الذين تم محاكمتهم بعد هزيمتهم على يد الغرب، مما يعكس مدى انحياز القانون الدولي.
كما شدد وهبي على أن النقاش حول الديمقراطية يترابط بشدة مع فكرة العدالة، موضحاً أنه عندما نتحدث عن تعزيز الديمقراطية، فإننا في الوقت ذاته ندافع عن قيم العدالة. وأوضح أن “النظام الديمقراطي يجب أن يعزز القيم الأخلاقية المرتبطة بالعدالة، حيث لا يمكن أن تكون العدالة مجرد كلمات بل يجب أن تُجسد في الواقع”.
وأوضح أن الحركات الديمقراطية تستمد قوتها من اعتبار الديمقراطية وسيلة لتحقيق العدالة والمساواة، مؤكداً على أهمية الحفاظ على اليقظة أمام التأويلات المفرطة للنماذج الديمقراطية والعدلية.