سلم وفد مصري حكومي مبنى مقر ممثلية بلاده في مدينة غزة المغلق منذ 2007، لمالكه “لأسباب مالية”، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية ومصرية متطابقة.
وقال مصدر في الوفد المصري الذي زار غزة لبضعة أيام، “تمّ مساء الأحد تسليم مبنى السفارة في غزة لمالك المبنى، وذلك بناء على قرار حكومي (مصري)، لأسباب مالية فقط وليست سياسية”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس “التقى رئيس الوفد، وهو قنصل في وزارة الخارجية، مالك المبنى وأبلغه بإنهاء عقد الإيجار”، مشيرا الى أن “الوفد نقل كافة محتويات مبنى السفارة إلى القاهرة”.
ووصل الوفد المصري الأربعاء الماضي إلى غزة وغادرها الاثنين.
وقال مصدر في حركة حماس “التقينا الإخوة في الوفد المصري الحكومي الذين أبلغونا أن هذا الإجراء إداري ولا يحمل أي طابع سياسي أو أمني” ، مشددا على “عمق العلاقات الثنائية الطيبة”.
وأضاف “نأمل أن تقرر مصر فتح سفارة لها في غزة لأهمية العلاقات الطيبة بين الشعبين”.
وأضاف أن المبنى “مغلق منذ 13 عاما”.
وأغلقت مصر ممثليتها على إثر سيطرة حركة حماس بالقوة على قطاع غزة في صيف 2007. ومنذ ذلك التاريخ، أغلقت كافة الممثليات العربية والأجنبية في القطاع، ونقلت إلى رام الله في الضفة الغربية حيث مقر السلطة الفلسطينية.
وبقيت السلطات المصرية تدفع إيجار المكتب المغلق حتى يوم أمس.
وتحتفظ مصر بعلاقة جيدة مع حركة حماس، ورعت تفاهمات تهدئة عديدة بين الحركة وإسرائيل للحفاظ على حد أدنى من الاستقرار الأمني على جانبي الحدود.
وتغلق السلطات المصرية معبر رفح الحدودي، المنفذ الوحيد على العالم الخارجي لسكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني شخص. وتفتحه بين حين وآخر أمام الحالات الإنسانية. وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ تفرد حركة حماس بالسيطرة عليه.