شكلت أشغال الدورة 47 للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية المنعقدة حاليا بالعاصمة الرواندية كيغالي، مناسبة لأعضاء الوفد البرلماني المغربي المشارك فيها، للترافع من أجل حكامة جيدة لقضايا السلم والأمن الدوليين.
وذكر بلاغ للبرلمان يوم السبت، أن المستشار محمد رضى لحميني نوه في كلمة باسم الشعبة البرلمانية المغربية خلال الجلسة العامة لهذه الدورة، باختيار موضوع “الحوكمة العالمية: دور البرلمانات من أجل سلام دائم”، باعتبارها أهم القضايا المحورية في النظام العالمي والتي تستأثر باهتمام منظمة الأمم المتحدة منذ تأسيسها.
وأبرز السيد لحميني أن الانخراط المستمر والفعال للبرلمان المغربي في مختلف المحافل البرلمانية الدولية من شأنه دعم المبادرات الرامية إلى تعزيز حكامة جيدة لقضايا السلم والامن الدوليين، مؤكدا على الدور الذي يضطلع به البرلمانيون في صون الأمن والسلم وتعزيز التعاون الدولي عبر دبلوماسية برلمانية فعالة ومتكاملة مع عمل الدبلوماسية الرسمية، تقوم على مستويات ثنائية ومتعددة الأطراف، بهدف تعزيز الحوار الثقافي والحضاري بين الدول واتخاذ مبادرات مشتركة لتفادي النزاعات والأزمات والمساهمة في تعزيز السلم والأمن والازدهار المشترك.
وذكّر البرلماني المغربي في هذا الصدد، بإطلاق فرع البرلمان المغربي في الجمعية الدولية للبرلمانيين من أجل السلام في العالم بالرباط سنة 2018، الذراع البرلماني للفيديرالية العالمية للسلام، “لما للمملكة من دور ريادي وحاسم في بناء السلم العالمي وفي الدعوة إلى الاعتدال وتسوية النزاعات بالطرق السلمية ومكافحة الإرهاب والتطرف والانتصار لقيم السلم والتسامح والتعايش”.
وقد تميزت أشغال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة بحضور السيد إدوارد نجيرينتي، الوزير الأول في جمهورية رواندا، وبإلقاء كلمات من قبل السيدة دوناتيلي موكاباليسا، رئيسة مجلس النواب الرواندي، وأداما بيغتوغو، رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية كوت ديفوار ورئيس الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية.
وعقد الوفد البرلماني المغربي على هامش مشاركته في الدورة 47 للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، سلسلة لقاءات مع ممثلي برلمانات الدول الناطقة بالفرنسية، منها على الخصوص فرنسا وكندا والسنيغال ورواندا وكوت ديفوار.
ومثل البرلمان المغربي في هذه التظاهرة أعضاء مجلس النواب السادة محمد غياث رئيسا للوفد، والحسين وعلال ولطيفة لبليح، إلى جانب السيد محمد رضى لحميني، عضو مجلس المستشارين.
وتعتبر الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية التي تم إحداثها في ماي 1967 بلوكسمبورغ منتدى للحوار وتقديم المقترحات وتبادل المعلومات والتجارب حيث تضم في عضويتها عدة شعب برلمانية موزعة على القارات الخمس.
وانضم البرلمان المغربي إلى الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية سنة 1979، واحتضن أشغال بعض دورات الجمعية الجهوية لإفريقيا (الدورة ال 19 سنة 2011، والدورة ال 25 سنة 2017، والدورة ال 27 سنة 2019).
ويشغل رئيس مجلس النواب السيد راشيد الطالبي العلمي، حاليا، منصب نائب رئيس الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية.