يُعد الفقيد من أبرز الشخصيات السياسية في جهة بني ملال خنيفرة، إذ سطع اسمه في الساحة السياسية منذ ستينيات القرن الماضي. وقد بدأ مساره المهني كعون سلطة محلي برتبة “شيخ”، قبل أن ينخرط في العمل السياسي سنة 1964، حيث انتُخب مستشارًا بجماعة سوق السبت أولاد النمة، ثم بجماعة أولاد ناصر عقب إحداثها.
بفضل خبرته الواسعة ومكانته المرموقة في المجتمع، تمكن الحاج إبراهيم فضلي من ترسيخ حضوره داخل مختلف المؤسسات المنتخبة؛ فقد شغل مناصب مهمة عديدة، من بينها عضويته كنائب في المجلس الإقليمي لكل من بني ملال والفقيه بن صالح. كما تولى الراحل عضوية مجلس المستشارين لمدة 15 سنة ضمن صفوف حزب الحركة الشعبية؛ منها حوالي سنتين مع حزب التجمع الوطني للأحرار، قبل أن يُنتخب نائبًا برلمانيًا في الولاية الحالية ممثلًا لحزب الأصالة والمعاصرة.
وقد كان الفقيد محل تقدير كبير داخل الأوساط السياسية والإدارية، لما عُرف به من حكمة ورصانة وتفانٍ في خدمة الشأن العام المحلي والوطني.
ومن المرتقب أن تُجرى مراسم الدفن، اليوم الجمعة، بجماعة أولاد ناصر بإقليم الفقيه بن صالح، وسط حضور واسع من أفراد عائلته ومحبيه وزملائه في العمل السياسي.