وفاة شابة في حادث اصطدام بين سيارة وشاحنة بإقليم برشيد
مجلة أصوات
توفيت شابة في حادث سير مساء أمس الجمعة على الطريق السيار الذي يربط بين الدار البيضاء ومراكش، في منطقة تابعة لإقليم برشيد.
وحسب ما أفادت مصادرنا، كانت الضحية تقود سيارتها قادمة من الدار البيضاء في اتجاه مراكش، قبل أن تصطدم بمؤخرة شاحنة كبيرة (رموك) توقفت على جانب الطريق نتيجة عطل تقني محتمل. تعرضت الشابة لإصابات خطيرة نُقلت على إثرها إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بسطات لتلقي الإسعافات الأولية، لكنها فارقت الحياة بعد وصولها. من جهة أخرى، فتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقًا للكشف عن ملابسات الحادث.
يُعيد هذا الحادث فتح النقاش حول قضية “الوقوف والتوقف” على الطرق السيارة في المغرب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحافلات التي تواصل التخلص من ركابها عبر إنزالهم عند جنبات الطريق في ساعات متأخرة من الليل ونهارًا. هذا الوضع حول جوانب الطرق السيار إلى محطات عشوائية تشكل خطرًا كبيرًا على حياة المسافرين الأبرياء.
تتعرض الحافلات العابرة للطريق السيار بين مراكش والدار البيضاء إلى قيام سائقين بإيقاف الحافلات على جنبات الطريق لإسقاط الركاب، حتى أمام لافتات “ممنوع الوقوف” الموضوعة على الطريق، مما يعرض الركاب لخطر الموت، خاصة في ظل غروب الشمس أو في الظلام، حيث تتسم المنطقة بحركة سير سريعة ومتواصلة.
في وقت سابق، حذرت الشركة الوطنية للطرق السيارة في المغرب من التوقف على شريط الطوارئ إلا في حالات الضرورة القصوى، مؤكدة أن ذلك يشكل خرقًا للقانون. ومع ذلك، الواقع يعكس العكس تمامًا، حيث تقوم العديد من الحافلات العابرة في شمال البلاد وجنوبه باستخدام الشريط الاستعجالي كمحطات عشوائية، لتقوم بإسقاط الركاب هناك وتتركهم في مواجهة خطر داهم.
منطقة سطات وبرشيد وصولًا إلى مشارف الدار البيضاء، أصبحت مشهورة بمشاهد حافلات تقوم بإيقاف الركاب على جوانب الطريق، وكأنها محطات غير آمنة، مما يعرضهم لخطر الموت، خصوصًا في الليل وفي غياب أي مراقبة من السلطات المعنية.
هذا الواقع يطرح تساؤلات حول ضرورة تحرك الجهات المختصة بشكل سريع وفعّال لمحاسبة المخالفين، بما في ذلك الشركات الناقلة، وإجبارها على استخدام المحطات الرسمية، لضمان سلامة المسافرين وحمايتهم من هذا الخطر الكبير.