وسط عرس نضالي جماهيري “رشيد الفايق” يُعتمد بالإجماع ممثلا للأجهزة الإقليمية بفاس خلال المؤتمر والمجلس الوطني لحزب الحمامة
تطبيقا لمقتضيات القرار الصادر عن المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي شكل لجنة وطنية لتنظيم المؤتمر الوطني العادي للحزب خلال الفترة الممتدة من 4 وإلى 5 مارس القادم، عقد بمدينة فاس، يومه السبت 22 يناير الحالي، بقاعة الحفلات والمؤتمرات، السعادة، مؤتمر إقليمي للحزب، شكل عرسا تجمعيا من خلال الحضور الرسمي، كل من موقعه، فاتحا ذراعي المودة والإصرار والعهد “أغراس، أغراس” على تعبيد طريق الاستمرارية من خلال خدمة مصالح المواطنين والترافع عن قضاياهم في كل المواقع وتجنيد كل الطاقات لخدمة فاس والفاسيين و الأحواز.
مؤتمر يأتي في إطار احترام القوانين الأساسية والداخلية للحزب، وسعيا منه لتجديد مؤسساته الداخلية، والمساهمة في الإنتاج الفكري السياسي الذي يستحضر رهانات وآفاق المرحلة المقبلة، وقد حضر فعاليات هذا المؤتمر المناضلات والمناضلون التجمعيون الذين عصت بهم جنبات قاعة المؤتمر، يترأسهم المنسق الإقليمي “رشيد الفايق” والمنسق الجهوي للحزب “محمد شوكي” و”بدرالطاهري” كممثل عن المكتب السياسي للحزب، و”عبد السلام البقالي” عمدة مدينة فاس، و”جواد الفايق” رئيس مجلس عمالة فاس، وبرلمانيي وبرلمانيات الجهة ضمنهم التهامي الوزاني، سميرة القصيور ونينة شاهيم، إضافة إلى رؤساء المجالس والجماعات والمقاطعات ونوابهم والأعضاء وشلة كبيرة من مناضلي ومناضلات الحزب.
مؤتمر يأتي تلبية لدعوة المكتب السياسي إلى تعبئة كل الجهود لإنجاح هذه المحطة التنظيمية الهامة والفارقة في تاريخ الحزب، والذي انعقد تحت شعار “الطريق نحو 4 و5 مارس”، المنعقد في إطار المحطة الخامسة من سلسلة المؤتمرات الإقليمية.
وما ميزه هو تقديم البرامج التي تمت بالعربية والأمازيغية، والحضور النضالي الكبير الذي لم تسعه القاعة والذي حمل رسائل عدة في اتجاه ترسيخ الوحدة والالتفاف حول القيادة الإقليمية ممثلة بالمنسق الإقليمي للحزب “رشيد الفايق”، وحملة الاستهدافات التي تطاله كما باقي قيادات الحزب، والإصرار الكبير على التصدي لكافة الاستهدافات والمؤامرات بصخرة الارتباط بالمواطنين وخدمة قضاياهم وحمل آمالهم، والتوحد مع آلامهم، وخدمة قضايا الوطن.
وهي القناعة التي رسختها مختلف التنسيقيات الجهوية والإقليمية، والمنظمات الموازية بالحزب، من أجل تأطير المواطنين والإنصات إليهم، تماشيا مع سياسة القرب التي ينهجها الحزب في مختلف مبادراته وبرامجه، والتي تشكل أكبر رد على خصوم الحزب ومؤامراتهم.
المؤتمر افتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاه تحية العلم الوطني، فالكلمات التي ألقيت بالمناسبة حيث اعتبر المنسق الإقليمي “رشيد الفايق” الذي اعتبر هاته المحطة لحظة تاريخية فارقة في تاريخ الحزب بإقليم فاس والمغرب من جهة الالتحام بالقيادة مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا، وهي الرسالة التي حملتها القاعة التي لم تسع هذا الحضور الهائل من المناضلات والمناضلين، وتوسع القاعدة التنظيمية للحزب، مؤكدا أن النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها تجعل الجميع في مواجهة مباشرة مع مطالب المواطنين، وأن القادم من الأيام لن يكون سهلا، مبرزا أن صورة الحزب هي تحت الأضواء وأن المطلوب هو الالتصاق بقضايا المواطنين والترافع حولها لترسيخ تلك الصورة في أفق الاستحقاقات المقبلة، معبرا عن يقينه بربح التحدي والفوز في هاته الاستحقاقات.
عضو المكتب السياسي “بدر الطاهري” شكر جميع من ساهم في صنع الحدث النضالي التاريخي الكاسح، مذكرا بولادة البرنامج الحكومي، وروح الجماعية والمسؤولية التي تحلى بها الجميع، الشيء الذي أثمر هذا العرس النضالي مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا، محذرا من السقوط في الغرور السياسي، ومؤكدا على ضرورة الاستمرار في نهج سياسة القرب من الناس.
باقي المداخلات التي تناوب على إلقائها كل من النواب البرلمانيين التهامي الوزاني، سميرة لقصيور و زينة شاهيم، إضافة إلى “جواد الفايق” رئيس مجلس العمالة، أكدت على ضرورة الترافع عن قضايا الجهة، مؤكدة على أن الحزب حقق في 100 يوم ما تستطع باقي التجارب تحقيقه خلال سنوات، مبرزة ثقتها في أن تولي القيادة الحزبية والحكومية أهمية كبرى للجهة وفاس، وأن يطال هذا الاهتمام أيضا النظر إلى وضعية الصناع التقليديين إسوة بقطاع السياحة الذي استفاد من دعم قدره 4 مليار درهم، مطالبة بخلق خط جوي يربط فاس بدول جنوب الصحراء، لاستثمار قوة التيجانيين و سيدي احمد التيجاني في المجال السياحي، وأن تستفيد فاس من الأوراش الكبرى التي يتم الاشتغال عليها، وإقامة أحياء للصناع التقليديين ما بين فاس و سيدي حرازم، و دعوة لإقامة طريق سريع يربط فاس بتطوان عبر وزان.
كما جدد المتدخلون تأكيدهم على مواصلة التعبئة التامة والانخراط في كل الجهود الرامية إلى المساهمة في مسيرة التنمية، وتعزيز فرص الاستثمار بالإقليم.
وفي نهاية المؤتمر تم التفويض وبالإجماع لرشيد الفايق لقيادة الحزب خلال المؤتمر الوطني القادم، واختيار المناديب الممثلين للحزب سواء بالمجلس الوطني للحزب أو المؤتمر، وقد تم توثيق كل ذلك بحضور مفوض قضائي، وسط شعارات قوية وزغاريد ترافقت مع كلمة قوية للمنسق الإقليمي، حيث قال، أقول لأعداء الحزب استعدوا، سنواصل النضال من أجل مدينة فاس، وساكنة فاس، وإقليم فاس، هاته الثقة تزيد من ثقل المسؤولية، وسنواصل المسير رغم كيد الكائدين، و سننجح إن شاء الله تعالى.