رفض وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، مغادرة طائرته التي هبطت صباح اليوم في مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس، وغادر إلى بلده ثانية، من دون إبداء أسباب.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، اليوم (الخميس) إنه «بناء على طلب من اليونان منحت الخارجية الليبية للوزير اليوناني الموافقة على زيارة طرابلس اليوم، وكانت الوزيرة نجلاء المنقوش، في انتظار استقباله، وفق الأعراف الدبلوماسية». وأضافت: «إلا أنه وفي موقف مفاجئ يدعو للاستياء رفض الوزير اليوناني النزول من طائرته، وعاد من حيث أتى دون أي إيضاحات».
وقالت الخارجية الليبية، إنه «رغم السياسات والمواقف الفجّة التي انتهجها وزير خارجية اليونان خلال الأيام الماضية تجاه مصالح الدولة الليبية والتي عكستها تصريحاته غير المتزنة فيما يتعلق بسيادة ليبيا وحقها في العلاقات التي تحقق تطلعات شعبها، فإنها وافقت على استقباله». وعبرت وزارة الخارجية الليبية عن «استهجانها» من تصرف الوزير اليوناني، متوعّدة بأنها «سوف تتخذ الإجراءات الدبلوماسية المناسبة التي تحفظ لدولة ليبيا هيبتها وسيادتها».
وسبق لليونان رفض الاتفاق الذي وقعه الدبيبة، مع تركيا في الثالث من أكتوبر الماضي، لاستكشاف النفط والغاز في البحر المتوسط. ورأى ديندياس حينها أن «الاتفاق يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة»، مشدداً على أن «حكومة (الوحدة) انتهت ولايتها» منذ فترة طويلة، ولا تمثل الشعب الليبي، ولا يجوز لها توقيع أو تجديد اتفاقيات تتعلق بمستقبل البلاد».
وفي لقائه مع وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، في الثالث عشر من الشهر الحالي، قال ديندياس إن «أثينا تتطلع إلى ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة مع ليبيا عندما توجد حكومة منتخبة في البلد».
وضرب مثلاً بالاتفاق بين لبنان وإسرائيل، وقال إنه «يظهر أن ترسيم حدود المناطق البحرية ممكن في كل حالة، لكن بشرط أساسي واحد هو احترام القانون الدولي».
وكانت المنقوش أجرت جلسة مباحثات مع ديندياس باليونان في بداية سبتمبر 2021. وأكدت أن حكومتها ترحب بعلاقات حقيقية صادقة مع حكومة شعب اليونان الصديق، مشددة على أن البلدين «تربطهما الكثير من الروابط التاريخية».
متابعة :محمد الشفاعي