قال وزير الصناعة الجزائري الأسبق، عبد المجيد مناصرة، إن الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة “لغم” الوضع قبل رحيله من أجل عدم حدوث انتقال سهل للسلطة “انتقاما من الشعب الذي عزله”.
وأضاف مناصرة، وهو رئيس سابق لحركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي بالجزائر)، أمس الثلاثاء، على صفحته بموقع “فيسبوك” تعليقا على تنصيب عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا للبلاد: “بوتفليقة عندما استقال لغم الوضع ولم يرد تسهيل الانتقال السلس للسلطة” .
وتابع: “كان مطلوبا منه (بوتفليقة) تغيير الحكومة وتعويضها بحكومة مقبولة وبتعيين شخصية متوافق عليها في مجلس الأمة لتتولى رئاسة المجلس بدلا عن بن صالح، وتتولى بذلك رئاسة الدولة، ولكنه أراد الانتقام من الشعب الذي عزله”.
وفي وقت سابق، أعلن البرلمان الجزائري رسميا شغور منصب رئيس الجمهورية، وتولي بن صالح (78 عاما) رئاسة الدولة مؤقتا تطبيقا للمادة 102 من الدستور.
وتنص هذه المادة على أن رئيس مجلس الأمة يتولى الرئاسة مؤقتا لمدة 90 يوما يتم خلالها تنظيم انتخابات رئاسية لا يترشح هو فيها، وهي خطوة ترفضها المعارضة والحراك بدعوى أن الشارع يرفض تولي رموز نظام بوتفليقة شؤون المرحلة الانتقالية.
ويوم 2 أبريل أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استقالته تحت ضغط الشارع وتحذيرات الجيش.