رسم نزار بركة، وزير التجهيز والماء، صورة قاتمة عن وضعية المياه في المغرب، وما يتهدد البلاد في ظل تراجع مخزونها المائي خلال هذه السنة.
وقال بركة، الاثنين، بمجلس النواب، في حديثه عن ندرة المياه خلال فصل الصيف: “لنكن واضحين، الوضع صعب، هناك تعبئة كاملة للحكومة من وزارات الداخلية والفلاحة ووزارة الماء”، مضيفا أن “الأمر لا يمكن أن يعالج في أشهر، يتطلب ذلك استراتيجية جديدة وتدابير جديدة”.
الوضعية التي تعيشها البلاد حاليا، حسب بركة، “وضعية دقيقة ناتجة عن تراجع الواردات المالية التي انخفضت بـ 85 في المائة، بتراجع التساقطات والثلوج والتراجع في المياه الجوفية التي تتراجع بمترين في السنة”.
وأمام هذا الوضع، ما يمكن القيام به في هذا الإطار حسب الوزير، يتضمنه البرنامج الاستعجالي الذي عرض شهر دجنبر الماضي، وتم الانطلاق في التنفيذ، مع العمل على القيام بآبار استكشافية وتحسين وتطوير مردودية الماء والعمل على البحث عن سبل بديلة مثل تحلية المياه.
إلى جانب ذلك، وللتنفيس عن أزمة العطش في العالم القروي على الخصوص، سيتم اعتماد شاحنات لتوصيل الماء للعالم القروي ووحدات متنقلة لتحلية المياه، والتي ستنطلق في الأسابيع المقبلة، والتسريع في بناء سدود تلية، وعددها 129 ستكتمل خلال السنتين القادمتين لضمان الماء للعالم القروي لحماية المواطنين من خطر أي فيضانات.