اتهم وزير الدفاع الروسي سيرغي سويغو اليوم الجمعة،أوكرانيا بارتكاب “إرهاب نووي” في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، معتبرًا أن قصف كييف للمحطة يثير خطر وقوع كارثة نووية في أوروبا.
ورفض شويغو تأكيدات كييف والغرب من أن بلاده نشرت أسلحة ثقيلة في المحطة النووية الأكبر في أوروبا والواقعة في جنوب أوكرانيا وتسيطر عليها موسكو منذ مارس/ آذار الماضي.
وفي تصريحات نشرتها وزارة الدفاع الروسية، قال شويغو: “ليس لدينا أسلحة ثقيلة في منطقة محطة الطاقة النووية أو المناطق المحيطة بها. آمل أن تقتنع بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك”.
وشدد شويغو على إصرار موسكو على أن كييف تتحمل مسؤولية أي تصعيد في الموقع، وسط مخاوف من وقوع كارثة نووية على غرار كارثة تشرنوبيل.
وقال: إنّ كييف “تتسبب في تهديد حقيقي بوقوع كارثة نووية” وتستخدم أسلحة حصلت عليها من الغرب لمهاجمة المحطة.
وأضاف أنه خلال الأسابيع الستة الماضية، أطلقت أوكرانيا 120 قذيفة مدفعية وشنت 16 هجومًا بطائرات مسيّرة، واصفًا تلك الهجمات بأنها “كاميكازي” وهو لفظ يطلق على الهجمات الانتحارية نسبة لهجمات الطيارين اليابانيين في الحرب العالمية الثانية.
تقييم سلامة المحطة النووية
وبعد وصولهم إلى أراض أوكرانية تسيطر عليها روسيا أمس الخميس، يستعد خبراء الأمم المتحدة اليوم الجمعة، لتقييم سلامة محطة زابوريجيا أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا والوقوف على الأضرار المادية التي لحقت بها.
وتأتي مهمة فريق المفتشين في ظل مخاوف من وقوع حادث نووي أو تسرب إشعاعي، الأمر الذي استدعى السلطات في أوكرانيا إلى القيام بتدريبات افتراضية لمواجهة تلك المخاوف. وتحذر كل من موسكو وكييف من كارثة نووية محتملة شبيهة بكارثة تشرنوبيل، بسبب القصف الذي يتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عنه.