أشاد وزير البيئة والتنمية المستدامة السنغالي، عبدو كريم سال، بالعلاقات التاريخية التي تربط بين المغرب والسنغال، والتي “لا يمكن مقارنتها بدول أخرى”.
وقال الوزير السنغالي خلال ترؤسه امس بدكار مراسيم توقيع اتفاقية بين المديرية العامة للوكالة السنغالية لاعادة التشجير والجدار الأخضر الكبير، ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط إن “العلاقات بين المغرب والسنغال، لا يمكن مقارنتها بدول أخرى.تربط البلدين شراكة حقيقية بمقتضى اتفاقية دكار الموقعة سنة 1964 ، التي تنص على حقوق استثنائية للمواطنين السنغاليين بالمغرب في مجال التشغيل والتعليم”.
وأضاف الوزير السنغالي في هذا الصدد ان موطني كلا البلدين بإمكانهم الولوج الى مناصب شغل عمومية في البلد الآخر وذلك ضمن الشروط المنصوص عليها في تلك الدولة ” كما تقضي بذلك اتفاقية التأسيس بين البلدين.
وأكد انه تم توقيع اتفاقية التأسيس هذه بدعم من الرئيس الراحل ليوبولد سيدار سنغور ، والمغفور له الملك الحسن الثاني، مبرزا “أن هذه الاتفاقية تتيح لمواطني كلال البلدين الحق في الاستقرار بحرية في البلد الآخر دون عراقيل”.
ووقع المدير العام للوكالة السنغالية لإعادة التشجير، والجدار الأخضر الكبير، عمر عبدولاي با ، والكاتب العام لمؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، عبد الهادي صهيب، على الاتفاقية، التي تهدف الى دعم التنمية الفلاحية، وتعزيز قدرات الوكالة في مصاحبة وتأطير المشاريع الموجهة لتجديد التنوع البيولوجي على الصعيد المحلي.
وقال وزير البيئة والتنمية المستدامة السنغالي إنه في إطار تنفيذ اتفاق الشراكة هذا، قام وفد من مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، وأساتذة باحثين من جامعة محمد السادس للبوليتيكنيك بزيارة للسنغال من 13 الى 23 يونيو الجاري ، موضحا أن الوفد المغربي أجرى خلال الزيارة جلسات عمل مع مؤسسات بحثية سنغالية من ضمنها مركز التتبع الايكولوجي، وجامعة الشيخ أنتا ديوب بدكار، والمركز الوطني للأبحاث الغابوية.
وأكد أنه تم بناء على هذه الجلسات إعداد خارطة طريق، سيتم تنفيذها تحت إشراف الوكالة السنغالية لاعادة التشجير والجدار الأخضر الكبير.
وأشار الوزير السنغالي إلى أنه قبل الوكالة السنغالية لإعادة التشجير والجدار الأخضر الكبير، وقعت مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط اتفاقيات شراكة مع مديرية المنتزهات الوطنية، ومديرية الفضاءات البحرية المحمية، من أجل مصاحبة تطور الأنشطة المدرة للدخل بمحيط المنتزه الوطني لنيوكولو كوبا (شرق) والفضاء البحري المحمي بجوال فاديوت (الساحل الصغير).
وأكد أن الامر يتعلق هنا بنموذج جيد للتعاون جنوب –جنوب، يتعين تعزيزه لفائدة البيئة وتطوير أنشطة مدرة للدخل ومستدامة.
وأعرب عبدو كريم سال عن امتنانه للسلطات المغربية وللشعب المغربي على هذه المساهمة الهامة للغاية في مجال تنفيذ السياسة البيئية ، وتدبير الموارد الطبيعية للسنغال.
وقال مخاطبا عبد الهادي صهيل ” إن توقيعكم في أبريل 2022 على الاتفاقية الاطار مع الوكالة السنغالية لإعادة التشجير والجدار الأخضر الكبير، يساهم في تنفيذ اهداف هذا الائتلاف الواسع “.
وذكر بأن مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط التي تم إحداثها لتنفيذ الالتزامات الاجتماعية والمجتمعية، لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، تهدف إلى إعداد وتنفيذ برامج مواطنة تتمحور حول التنمية البشرية بالمغرب، وفي بلدان الجنوب، في إطار التعاون جنوب –جنوب.