في آخر تحديث لها حول معدلات الهجرة غير النظامية، كشفت وزارة الداخلية الإسبانية عن “ارتفاع عدد المهاجرين غير النظاميين القادمين نحو الأراضي الإسبانية عن طريق البحر بنسبة 10,3 في المائة منذ بداية العام وحتى أواخر شهر غشت الجاري، بمعدل 18 ألف شخص”.
وجاء في البيانات عينها، التي اطلعت جريدة هسبريس الإلكترونية على نسخة منها، أن “جزر البليار تعد المنفذ الأول حاليا لدى المهاجرين القادمين عن طريق السواحل المغربية والجزائرية، إذ تم تسجيل أزيد من ثمانية آلاف مهاجر في السنة الجارية مقارنة بـ5 آلاف و885 مهاجرا السنة الفارطة”.
حسب المصدر عينه، فإن “طريق جزر الكناري، التي طالما كانت المنفذ الأول لدى المهاجرين غير النظاميين، تراجعت شعبيتها خلال السنة الجارية حتى منصف غشت الجاري بنسبة 4,7 في المائة، إذ تم تسجيل عبور 9 آلاف و864 مهاجرا خلال هاته الفترة مقارنة بـ10 آلاف و347 السنة الماضية”.
بخصوص الطرق البرية والتي غالبا ما تتخذ المسار الأوروبي انطلاقا من دول عديدة، فقد سجلت تراجعا بنسبة 42,1 في المائة، إذ تم رصد عبور 33 مهاجرا فقط في السنة الحالية مقابل 57 مهاجرا السنة الفارطة.
أما معبر مليلية المحتلة، فبحسب المعطيات عينها فإن “العبور من خلال هاته النقطة عن طريق البحر سجل ارتفاعا هاته السنة بنسبة 16,9 في المائة مع تسجيل 104 مهاجرين غير نظاميين، مقارنة بـ89 مهاجرا سنة 2022”.
وعرف العبور برا تجاه سبتة ومليلية المحتلتين، وفق الداخلية الإسبانية، تراجعا ملحوظا خلال هاته السنة بنسبة 61,8 في المائة، مع تسجيل 676 حالة عبور فقط مقارنة بـ1769 السنة الفارطة، مع رصد تفاوت واضح في هذا النمط من الهجرة بين المدينتين، حيث كان التراجع قويا في مليلية بنسبة تفوق 92 في المائة (89 حالة عبور سنة 2023)، مقارنة بسبتة التي عرفت نسبة تراجع بـ8,4 في المائة (587 حالة عبور سنة 2023).
وفي أبريل المنصرم، كشفت السلطات الإسبانية عن وجود انخفاض في أعداد المهاجرين بنسبة قياسية وصلت إلى 50 في المائة، منذ عودة التنسيق بين البلدين بعد تجاوز أزمة غالي؛ غير أن هذا الارتفاع الجديد يعزى، حسب تقارير إسبانية، إلى “توجه شبكات الهجرة السرية إلى منافذ جديدة كجزر البليار”.