احتضن مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالحسيمة، عصر أمس ( الجمعة ) ورشة تكوينية من تنظيم جمعية ألتبريس للإعلام البديل بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبشراكة مع جمعية الريف للإعلام والتواصل بالحسيمة حول موضوع ” الإعلام وإدارة الأزمات : كورونا نموذجا “.
واستفاد من الورشة التي أطرها الأستاذ مصطفى الشيخي الصحافي بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، مجموعة من الصحافيين المحليين والمنتسبين للحقل الإعلامي، كما تابعها آخرون عبر تقنية ”زووم”. واستهل مؤطر الورشة مصطفى الشيخي عرضه بالتطرق للحديث عن جائحة كورونا التي كانت لها انعكاسات وتداعيات على جميع المستويات كما أنها نفضت الغبار عن مجموعة من الإشكالات المرتبطة بالإعلام، كانت موضوع نقاشات واسعة بين الفاعلين الإعلاميين، خلصت إلى عدة توصيات باتت جديرة بأخذها بعين الاعتبار.
كما تحدث الأستاذ في الشق الأول من العرض لتعامل الدولة المغربية مع هذه الجائحة التي كانت لها العديد من المخلفات، حيث حاولت الدولة بل عملت بكل وسائلها من أجل التخفيف من تداعياتها، باحثة عن مداخل لاحتواء هذه الأزمة وتدبيرها، بمطالبتها المواطنين باتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة. وانتقل الشيخي إلى الشق الثاني من عرضه، حيث تحدث عن كيفية تعامل الإعلام المغربي مع هذه الجائحة، معتبرا الأخير كان يعتمد في تغطيته لهذه الأزمة على بلاغات وزارتي الداخلية والصحة، بسبب الافتقار إلى المعطيات الدقيقة التي من شأنها الإحاطة الشاملة بكل تفاصيل هذه الجائحة، مضيفا أنه بعد ذلك ومن أجل تنوير الرأي العام لجأت وسائل الإعلام السمعية والمرئية إلى الاعتماد على برامج حوارية مع أطباء وأساتذة وبيولوجيين لتنوير المواطنين بجميع المعطيات والمستجدات المتعلقة بهذا الوباء.