سجلت ولاية أمن وجدة، خلال الفترة من فاتح ماي 2022 إلى فاتح ماي 2023، انخفاضا ملحوظا في مؤشرات الجريمة، مع التركيز بشكل خاص على مكافحة الجريمة العابرة للحدود.
وأكد والي أمن وجدة، عبد الخالق الزيداوي، خلال حفل نظم اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى ال67 لتأسيس الأمن الوطني، أن المصالح الأمنية التابعة للولاية، قدمت، خلال نفس الفترة، ما مجموعه 59733 شخصا أمام العدالة، مما انعكس إيجابا على تدعيم الإحساس العام بالأمن لدى المواطن، مشيرا إلى أن العمليات الأمنية المتعلقة بمبادرات الشرطة، المنظمة على صعيد جميع المناطق والمفوضيات، التابعة للولاية، مكنت، خلال الفترة ذاتها، من إيقاف 55.618 شخصا في حالة تلبس بالجرم المشهود، إضافة إلى 11.266 شخصا مبحوثا عنه، من أجل مختلف الجنايات والجنح.
وأشار المسؤول الأمني إلى أنه بخصوص العدد الإجمالي للقضايا المسجلة خلال نفس الفترة، فقد بلغ 48278 قضية (أنجزت منها 44780) مقابل 48680 في السنة الماضية، مع تحقيق معدل زجر عام بلغ 92,93 في المائة.
وفي ما يتعلق بالممنوعات التي تم حجزها من قبل العناصر الأمنية، أفاد والي الأمن أنه تم حجز أزيد من 4,9 طن من الشيرا، وأكثر من 13 كلغ من مخدر الكوكايين، وأزيد من 5 كلغ من الهيروين، وأكثر من 360 كلغ من الكيف والطابا، و26529 سيجارة ممزوجة بالكيف، بالإضافة إلى أكثر من 198000 قرص طبي مخدر.
وفي السياق ذاته، تم حجز أزيد من 32500 قنينة من الخمور المهربة، و1485 سلاح أبيض، وأكثر من 18.280 علبة من السجائر المهربة، و2875 علبة من الأدوية المهربة، و3057 أنبوبا مخدرا من مادة اللصاق المطاطي، بالإضافة إلى 2000 علبة من مادة المعسل، بالإضافة إلى 781 سيارة لها ارتباط بأفعال إجرامية، و1010 دراجة كانت تستعمل في عمليات إجرامية.
وأوضح السيد الزيداوي أن هذا الانخفاض في مؤشر الجريمة، تم تبريره أيضا من خلال تكثيف العمليات الرامية إلى زجر الاتجار الدولي في المخدرات وتفكيك العصابات الإجرامية.
وفي هذا السياق، يضيف المسؤول الأمني، تمكنت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن وجدة، بتنسيق وثيق، مع مصالح المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك مجموعة من الشبكات الإجرامية ذات امتدادات جهوية ووطنية ودولية.
وأبرز أنه تم تفكيك 59 شبكة تنشط، على الخصوص، في ميدان الهجرة السرية (12)، والاتجار في المخدرات (8)، والسرقة (37)، والإجهاض (1)، والتزوير واستعماله (1)، بالإضافة إلى إيقاف 267 شخصا، وحجز 20 زورقا مطاطيا سريعا، و115 محركا خاصا بهذه القوارب، وكذا 16 سيارة.
وفي نفس السياق، سلط السيد الزيداوي الضوء على الرؤية الاستراتيجية والاستشرافية لولاية أمن وجدة الهادفة إلى مواكبة التطور المضطرد للظواهر الإجرامية، وكذا اجتثاث الجرائم العابرة للحدود، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعوية في مجال السلامة الطرقية.
من جهة أخرى، أكد السيد الزيداوي أن هذا الحدث يشكل مناسبة متجددة لإبراز التعبئة المتواصلة لأسرة الأمن الوطني من أجل ضمان أمن الوطن والمواطنين.
وقد جرى هذا الحفل، الذي استهل بتحية العلم على أنغام النشيد الوطني، بحضور، على الخصوص، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، وممثلي سلطات قضائية وعسكرية، وكذا منتخبين وعدة شخصيات أخرى.
وتميز هذا الحفل أيضا بتوشيح عدد من أطر وموظفي الشرطة بولاية أمن وجدة، المنعم عليهم بأوسمة ملكية، وكذا تنظيم حفل استقبال على شرف عدد من أفراد الشرطة المتقاعدين.