أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقد نهج مستشاره للأمن القومي جون بولتون تجاه فنزويلا، بعد فشل محاولة الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الأربعاء عن مسؤولين ومستشارين في البيت الأبيض تأكيدهم، أن ترامب أبدى شكوكه بشأن الاستراتيجية القاسية التي تنتهجها إدارته إزاء فنزويلا، وحمل المقربين منه المسؤولية عن تضليله بشأن “سهولة” إسقاط مادورو.
وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن انتقادات ترامب ركزت على بولتون، وما وصفه سيد البيت الأبيض “الموقف التدخلي”، حيث جدد رئيس الدولة قناعته بأنه من الأفضل للولايات المتحدة أن تبقى بعيدا عن “مستنقعات أجنبية”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى ذكره، أن ترامب انتقد مؤخرا رغبة بولتون في “جره إلى الحرب”، مؤكدا أن رئيس الدولة ينظر إلى هذا الأمر في الآونة الأخيرة بجدية أكبر مما كان في السابق.
وأكد المسؤولون التزام ترامب بحل قضية فنزويلا منذ أول أيام رئاسته، كدليل على أن الرئيس لا يعول على حسم سريع، إلا أن ترامب شكا في الأسابيع الأخيرة، حسب ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى في إدارته، من أن بولتون وغيره قللوا في تقديراتهم من قوة مادورو.
ونقل المسؤولون عن ترامب قوله إن مادورو “رجل صلب” ولم يكن على إدارته إقناعه بأن رئيس فنزويلا سيسقط نتيجة لدعوة زعيم المعارضة خوان غوايدو إلى مظاهرات واسعة في بلاده.
وأوضح مسؤول أمريكي مطلع على سياسة واشنطن تجاه فنزويلا، أن ترامب أعرب عن قلقه من أنه أُجبر على مغادرة المنطقة المألوفة وحُشر في الزاوية، نتيجة لتصرفات بولتون.
وعلى الرغم من أن موقف واشنطن الرسمي لم يتغير في ظل التطورات الأخيرة، إلا أن المسؤولين الأمريكيين ازدادوا تحفظا، حسب الصحيفة، في توقعاتهم بشأن انهيار حكومة مادورو، ويعيدون النظر في إمكانية “الرحلة الدبلوماسية الطويلة”.