هيئة حقوقية تتهم مديرة مستشفى خريبكة بالتسبب في وفاة امرأة

 يوسف شلابي

طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع خريبكة، الوكيل العام بالمدينة، بفتح تحقيق في ظروف وأسباب وفاة المواطنة (فاطمة.ف) إثر خضوعها لعملية جراحية بمصحة خصوصية على يد مديرة المستشفى الإقليمي بخريبكة، كما طالبت أيضا من وزير الصحة بمباشرة تحقيق إداري بخصوص قيام مديرة المستشفى بعمليتين جراحيتين للهالكة وملابسات وفاتها.

وأوضحت الجمعية في بلاغ لها أصدرته أمس الجمعة، توصلت جريدة “أصوات” بنسخة منه، أن الضحية لفظت أنفاسها يوم 24 ماي الماضي،  بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء بفعل “فشل كبدي”، بعد نقلها من المستشفى الإقليمي بخريبكة، إثر خضوعها لعملية جراحية ثانية بذات  المستشفى يوم 19 ماي المنصرم، والتي لم تفلح في وقف تدهور حالتها الصحية بالرغم من وضعها في قسم العناية المركزة.

وأضافت الهيئة الحقوقية استنادا إلى أفراد من عائلة الضحية، أن الهالكة خضعت يوم 24 أبريل الماضي لعملية جراحية أولى لاستئصال “المرارة” قامت بها مديرة المستشفى الإقليمي بخريبكة بمصحة خاصة، تسببت في تدهور حالتها الصحية، اضطرت معه المديرة إلى نقلها إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي، حيث قضت زهاء أسبوع.

وتابع المصدر ذاته أنه بعد تحسن الحالة الصحية للضحية تم تحويلها إلى مصلحة الجراحة العامة بنفس المستشفى قصد إتمام العلاج، وبعد ذلك غادرت المستشفى، لكنها أصيبت بانتكاسة أدخلت على إثرها من جديد إلى المستشفى الحسن الثاني، حيث خضعت لعملية جراحية ثانية من طرف مديرة المستشفى لإصابتها بتعفن داخلي.

وتابعت الجمعية ذاتها أن عائلة الراحلة ترجح بقوة فرضية وقوع خطأ طبي عطل عمل كبدها.

وأشارت إلى أن هزالة الخدمات الطبية بالمستشفيات العمومية، والنقص الحاد في التجهيزات والأطر الطبية يمسان سلبيا بحق المواطنين في تطبيب مجاني وجيد، ويفرضان على الكثيرين اللجوء إلى قسرا إلى خدمات المصحات الخصوصية.

واعتبرت الهيئة الحقوقية أن غياب آليات فعالة للمراقبة وغض الطرف عن المخلين بواجباتهم المهنية لصالح العمل بالمصحات الخصوصية يزيد من تفاقم أزمة القطاع الصحي العمومية، مطالبة الدولة والوزارة الوصية بتوفير تطبيب جيد ومجاني للمواطنين.