بينما تستمر المفاوضات حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، أفادت “هيئة البث الإسرائيلية” بوجود تقدم في الملف.
وقالت مساء الثلاثاء إن النقاشات حول صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس تتركز على الترتيبات.
كما أضافت أن الاتفاق يبدأ بإطلاق سراح أطفال إسرائيليين مقابل أطفال فلسطينيين.
كذلك أردفت أن المناقشات تدور حول أسماء الفلسطينيين والإسرائيليين الذين سيطلق سراحهم.
فيما لفتت إلى ان هناك أيضاً مناقشات حول مدة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
“عدم عرقلة اتفاق”
من جهتها طالبت عائلات رهائن تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة منذ هجومها في السابع من أكتوبر، الحكومة الإسرائيلية الثلاثاء بـ”الموافقة على اتفاق هذا المساء للإفراج عن جميع الرهائن في غزة”.
وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في بيان: “نعلم أن قراراً يمكن اتخاذه هذا المساء”، مطالباً الحكومة الاسرائيلية بـ”عدم عرقلة اتفاق”، وفق فرانس برس.
أتى ذلك فيما من المقرر أن تجتمع الحكومة الإسرائيلية مساء الثلاثاء، في حين بدأت عائلات الرهائن مسيرة لخمسة أيام ستقود المشاركين فيها من تل أبيب إلى القدس لينتهي التحرك أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
خلال الأيام القليلة المقبلة
يشار إلى أن مسؤولاً إسرائيلياً رفيع المستوى كان كشف بوقت سابق أن بلاده وحماس تقتربان من اتفاق سيعلن خلال الأيام القليلة المقبلة يتضمن إطلاق سراح أسرى من الطرفين، فضلاً عن هدنة تمتد لخمسة أيام.
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن “الخطوط العامة للصفقة واضحة”، مضيفاً أن الاتفاق المبدئي ينص على إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين ضمن دفعات، بالتزامن مع إطلاق سراح نساء وأطفال فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.
كما لفت إلى أن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار ربما لمدة 5 أيام سيصاحب تبادل الأسرى، ما سيسمح لهم بانتقال آمن من القطاع إلى داخل إسرائيل، وسيتيح أيضاً بنقل المساعدات الدولية للمدنيين الفلسطينيين في غزة، حسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” ضمن مقال رأي لديفيد إغناطيوس.
وقال إن ما مجموعه 240 إلى 250 أسيراً محتجزون، معظمهم إسرائيليون، لكن بعضهم مزدوجو الجنسية من الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى، في حين يوجد بينهم 35 من الأجانب غير الإسرائيليين، معظمهم من التايلانديين الذين يعملون في إسرائيل.
حماس والجهاد و”الشبيحة”
كذلك، أوضح المسؤول أن نحو 90 مدنياً محتجزين لدى حماس، بينما البعض الآخر تحتجزهم مجموعات أخرى، في أماكن مختلفة، لكنه اعتبر أن لدى حماس القدرة على التفاوض بشأنهم جميعاً تقريباً. وأردف أن “مجموعة أصغر تسمى الجهاد الفلسطيني تحتجز حوالي 35 أسيراً، بينما تحتجز ميليشيا تعرف باسم “الشبيحة” ومجموعات أصغر أخرى بضع عشرات آخرين”.
وأضاف قائلاً: “نريد أكبر عدد ممكن من الأسرى، وفي أسرع وقت ممكن”.
هويات الأسرى بالاسم
وتريد إسرائيل إطلاق سراح جميع النساء والأطفال الذين أخذتهم حماس يوم السابع من أكتوبر الفائت وأدخلتهم القطاع، والمقدر عددهم بنحو 100.
كما أنها حددت هوية كل من تريد إطلاق سراحه بالاسم، ما جعل عملية التحقق هذه إحدى التفاصيل التي ما زال المسؤولون المعنيون يتفاوضون بشأنها.
غير أنه من المرجح أن يكون العدد الأولي من المطلق سراحهم أقل، لاسيما مع إعلان حماس الاثنين أنها مستعدة للإفراج عن 70 امرأة وطفلاً.
فيما لا يزال عدد النساء والشباب الفلسطينيين الذين قد يتم إطلاق سراحهم غير معروف، إلا أن مسؤولاً عربياً أشار إلى أن هناك ما لا يقل عن 120 في السجون الإسرائيلية.
يذكر أن المفاوضات الإسرائيلية مع حماس كانت جرت بشكل غير مباشر من خلال قطر، كما لعبت مصر دوراً فعالاً أيضاً.
فقد عمل الموساد بشكل وثيق مع قطر ووكالة المخابرات المركزية الأميركية في صياغة الصفقة.
كذلك أكد عدد من المسؤولين الإسرائيليين أن مصر لعبت أيضاً دوراً مفيداً في تشجيع المفاوضات والضغط على حماس.