بحسب موقع DW الألماني فإن نسبة من الأشخاص في كل أنحاء العالم إما ترفض تلقي لقاح كورونا أصلاً، أو لا تزال مترددة في تلقيه؛ بسبب مخاوف محتملة من أن يتسبب في تغيير في الجينات، وتراجع في نسبة الخصوبة وبالتالي العقم.
وأظهر استطلاع للرأي في ألمانيا، شارك فيه نحو 31 ألف شخص، أنّ 31 بالمئة من الأشخاص ما زالوا مترددين ويريدون الانتظار للتأكد من خلو اللقاح من الآثار الجانبية.
ووفقاً لخبراء صحيين ألمان، فإنَّ لقاحات فيروس كورونا المستجّد المعتمدة حالياً في الاتحاد الأوروبي، أظهرت فعّالية كبيرة في مكافحة الوباء. وحسب معهد روبرت كوخ الألماني للأوبئة، فإنَّ اللقاح يقلل من خطر الإصابة بالفيروس، لكنه أيضاً قد تكون له أعراض جانبية لدى البعض مثل ضيق التنفس.
وحسب كلاوس سيشوتيك، رئيس المعهد الفيدرالي الألماني للقاحات والأدوية الطبية الحيوية، فإنَّ ربط لقاح كورونا بالعقم لا يستند إلى حقائق علمية، ويندرج ضمن الأخبار الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة.
كما أن الخبراء الصحيين الألمان يؤكدون عدم وجود أي مؤشر على أن اللقاحات يمكنها التسبب في تعديل وراثي لدى البشر أو تغيير خلايا أجسامهم بأي شكل من الأشكال. والتجارب التي أجريت على اللقاحات المرخص لها لم تظهر وجود أعراض مرتبطة بالخصوبة.
بدورها، أكدت الكثير من الجمعيات الطبية الألمانية عدم وجود علاقة بين اللقاح والعقم. وتعتبر تلك الجمعيات الأمر مجرد شائعة، لم يؤكد الخبراء صحتها.