تسبب قرار إزالة ميناء ليفربول في إنجلترا الاسبوع الماضي من قائمة مواقع التراث العالمي من طرف الأمم المتحدة، بسبب الإفراط في تطويره، في إثارة مخاوف مهتمين بالشأن الثقافي والتراثي بمراكش.
وجاء هذا التخوف جراء حجم الاهمال الذي شهدته مجموعة من مرافق الساحة العالمية، ومن ضمنها الاهمال الذي طال اللوحة التي تشير إلى إدراج جامع الفنا في قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 2008، حيث صارت في حالة سيئة، وأصبحت مجموعة من مقاطع النص المدرج في النصب الرخامي غير مقروءة ، كما تحول النصب الى ما يشبه مطرح النفايات او المرحاض العمومي، بسبب الاهمال وغياب الردع وضبط المتورطين في تدنيسه.
وصار المجتمع المدني في مراكش يخشى من إزالة ساحة جامع الفنا من قائمة اليونسكو للتراث العالمي، خصوصا بعد تداول مجموعة من الصور الخاصة بالنصب الرخامي المذكور على مواقع التواصل الاجتماعي، وردود الافعال الغاضبة للمهتمين.
ويشار أن مجموعة من المخالفات التعمرية التي كانت ايضا تشكل خطرا على تصنيف جامع الفنا، تم تسجيلها في السنوات الاخيرة، إلا أن برنامج تأهيل الساحة الذي إنطلق منذراسابيع، من شأنه استدراك الامر، وإعادة الطابع التلقليدي والعريق لمظهر البنايات في الساحة، والحيلولة دون وضعها ضمن قائمة المواقع المهددة بفقدان مكانها في قائمة مواقع التراث العالمي.