وسواس النظافة هو نوع من اضطراب الوسواس القهري، حيث يعاني الشخص من أفكار مستمرة وغير مرغوبة (هواجس)، تدفعه للقيام بسلوكيات معينة بشكل متكرر بهدف التخلص من هذه الأفكار. هذه السلوكيات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياة الشخص اليومية وعلاقاته الاجتماعية.
تكون تلك السلوكيات في حالة وسواس النظافة هي الرغبة الملحة في التنظيف المستمر، حيث يتجاوز الإحساس لدى الأشخاص المصابين بهذه الحالة مجرد الحاجة البسيطة للحفاظ على منزل منظم وصحي، لكن يكون لديهم حاجة ماسة إلى التنظيف القهري وشعور مستمر بالتلوث بسبب الأوساخ، أو الجراثيم، أو الملوثات البيئية، أو السموم الكيميائية، ويخشون من إمكانية الإصابة بالمرض أو العدوى بسبب تلك الملوثات، مثل الإنفلونزا، أو السرطان، أو فيروس نقص المناعة البشرية.
يعتقد الشخص المصاب بوسواس النظافة أنه إذا قام بالتنظيف بشكل كاف، فسيتمكن من تجنب كارثة صحية. ومع ذلك، ورغم التنظيف المتكرر والمستمر، يظل لديه شعور بعدم الاكتفاء، مما يدفعه إلى المزيد من التنظيف، ويتحول الأمر إلى دائرة مفرغة تزيد من أعراض الوسواس القهري والتوتر الناتج عنه.
لذلك يعد وسواس النظافة والوسواس القهري بشكل عام أكثر بكثير من مجرد الرغبة في العمل أو العيش في بيئة نظيفة، لكنه ينطوي على حاجة منهكة ومؤذية في بعض الأحيان لتكرار أماكن أو أشياء معينة.