مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي تتهيأ لها ما يسمى بالأحزاب “الكبرى”المكدسة في حكومة العثماني بالأقوال و غياب الأفعال،تطلق صفارات الإنذار بين الفنية و الأخرى من طرف حزب أخنوش و حزب العثماني باكتساح الانتخابات القادمة.
و الواقع،أنه رغم الضربات الجنسية المحجبة المتوالية التي استهدفت سمعة حزب العثماني،إلا ان هذا الحزب تبدو له حظوظ في مكان ما تشفع له بإنذار منافسيه.
لكن ماهي يا ترى القوة السحرية التي يعتمد عليها أخنوش لبناء كل هذا الحلم الكبير,في ان يتحول بين عشية وضحاها إلى قوة أولى يرأس قائدها اخنوش الحكومة التي ستقود المغرب إلى 2027؟
يقول بعض الباحثين عن الذرائع,إن هناك من وسوس لأخنوش,بأن ما حدث في فرنسا مع ماكرون قابل للتكرار في المغرب.وانه كما خرج ماكرون من الظل بلا مكانة سياسية تذكر داخل المجتمع الفرنسي,يمكنه أن يأتي هو أيضا من خلف”الجدار والأزرق ويفاجئ الجميع.
لكن الموسوسين الخناسين,نسوا ثلاثة عناصر قوة توفرت لماكرون ولا يتوفر أخنوش على أي منها,بل إنه يتوفر على نقيضها,إلا غذا خالفنا الصواب في واحد منها.
أولها أن ماكرون, استفاد بقدرته أو قدرة من خطط له من حالة الغضب العارم في المجتمع الفرنسي على الأحزاب السياسية عامة,واليسار خاصة,فجمع أصوات الغاضبين من الجميع.
ثانيها أن الصهيونية لعبت دورا أساسا في دعمه.
ثالثها,انه استفاد من ثقافته و التعبير السلس البلاغي في مخاطبة كل الفئات و التوجهات,و الاقناع بإمكانية جعل فرنسا قائدة للاتحاد الأوربي.
فما هي القوة السحرية لأخنوش مقابل النموذج الذي أسر له به الوسواس الخناس؟
إن الناس في الواقع,وحتى إشعار أخر,لا تعرف عن أخنوش أنه قال جملة مفيدة فيما عدا الشهادة التي أدلى به كون الحكومة التي يحتل فيها مساحة شاسعة تمتد من البحر إلى البر و الغابات لا تنجز شيئا و ان الملك هو من يقوم بما يجب أن تقوم به الحكومة.
هذا عدا عن أن أخنوش يلزمه وقت طويل ليطفئ من حوله”حرائق المحروقات”التي تأخذ بتلابيبه.
فما هي يا ترى القوة السحرية التي يعتمد عليها لتنفيذ وعوده للأنصار و الذين هاجروا إليه من الأحزاب الكسيحة؟